يُخبرني طبيبي أنّي لم أحبّكِ يوماً ..
كُنتُ أحتاجُكِ فقط .
يُخبرني أيضاً أنه يتوجّب عليّ أن أستمر بدوائي المهدئ، لا يعرف المسكين أنني قطعته منذ أشهر طويلة لأنه لم يُهدّئني يوماً عنكِ.
يقول لي صديقي أن تجاوزكِ هو مسألةُ وقتٍ لا أكثر، لا يعرفُ هو أيضاً أنّكِ ضاربةٌ في عُمقِ الرّوح .
يُخبرني امام المسجد أن الحُبَّ هو لـ لله فقط ..
وأنا أتأمل بعدها صورتكِ وأقول في سرّي :
ولملائكتهِ أيضاً .
يقول لي سائق سيّارة الأجرة : يلعن أبو النسوان ..
وأقول في سرّي أيضاً : إلا أمّي وهِيَ .
تقول لي الأزقة الضّيقة التي تَعِبت من خطواتنا :
لا تقلق، ستمشي يوماً مع أنثى غيرها ..
وكأنه توجد أنثى غيركِ .
أبداً .. أنا لا أنصِتُ لهم أبداً .
أدخل مقهاي فـ أقرأ لمحمود درويش كلمة وحيدة باللون الفيروزي : انتظِرها
سمعاً وطاعةً سيّدي .. ولهُ فقط أُنصِت، لهُ فقط..
م