من أهل الدار
تاريخ التسجيل: January-2016
الجنس: أنثى
المشاركات: 25,680 المواضيع: 105
صوتيات:
4
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمد لله حتى يبلغ الحمد من
آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمأنينة !
..
على رسلك يا سيد راهب
ما هكذا تورد الأبل
أن أرفض طوق الشعوبية والعنصرية الحديثة
لا يعني أني أكره الأرض التي نبت فيها
جذعي وأورقت فيها خطاي أو لا أريد لها
المجد والنفع وكل ما يحقق فيها الرفعة والكرامة
لكن ولأنني فقط أكفر بفكرة التعصب للأرض
أو العرق أوسم بالخيانة وبكل ما تحمله
المفردة من معان خسيسة قدّمتها في تعليقك
فهذا كلام لا يليق ولا يقبله المنطق
ولا يصدر ممن يزعم أنه واع منصف ..
الوطن اليوم صنم الجاهلية الجديدة التي
تؤسس للفرقة وتصنيف الناس طبقات
يبغي بعضها على بعض وإن تطورت
وسائل البغي وكانت في الخفاء
وهو مفهوم يتعارض مع ما رسخّه الإسلام
من تقديم إخوة الدين على إخوة الدم والأرض
وهو بالمناسبة يتناقض مع ما تدعون إليه
من كون الإنسان أولويتكم التي لا تسمحون
بأن يتقدم عليها أحد ..
وكما تعطي لنفسك الحق بتبني أراء معينة
تطالبنا بإحترامها لا تسفّه ما نعتنقه من
أفكار وإن كانت لا تناسبك أو استغلتها
طائفة من الناس لتبرير مصالح تخصهم
وحدهم ..
عرضك لفكرتك لم يكن موفقًا ..
مع الأسف
..
اسمحي لي عزيزتي بمداخلة بسيطة فالاسلام ليس ضد الوطنية وليس بينه وبين الوطنية اي تناقض
حب الوطن شعور فطري انساني ولا يمكن ان يحارب الإسلام شعورا فطريا و عاطفة من العواطف الإنسانية التي فطر الناس عليها
النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر الى المدينة المنورة اشتاق كثيرا لمكة المكرمة الى ارضه ووطنه فاراد الله ان يخفف عنه حزنه ويبشره بانه عائد إليها فانزل قوله تعالى «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ»
كما أن الصحابة رضوان الله عليهم عندما تركوا مكة تعبوا ومرضوا لفراقهم اوطانهم واهلهم في مكة ولم يلومهم النبي او يقول لهم اخوة الدين فوق اخوة الدم والأرض بل شعربهم وبحزنهم و رفع يديه لله تعالى يدعوه ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد )
كما أن الحافظ الذهبي رحمه الله ذكر حب النبي لوطنه عندما عدد محبوبات النبي
قال الحافظ الذهبي رحمه الله معدِّدًا بعضًا من محبوبات النبيِّ ﷺ:
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبُّ عائشة، ويحبُّ أَبَاهَا، ويحبُّ أسامةَ، ويحبُّ سبطَيْه، ويحبُّ الحلواء والعسل، ويحبُّ جبل أُحُد، ويحبُّ وطنَه، ويحبُّ الأنصار.
.الاسلام أقر حب الانسان لوطنه .. لموطن عزه وكرامته ومعيشته و أمنه ورخاءه وجعل دفاعه عنه وعن ممتلكاته فرض عين لا يعفى منها احد ابدا
ليس في حب الوطن أي عنصرية فحب الانسان لوطنه لا يعني التقليل من اوطان الاخرين حب الاوطان من الايمان وبه عمرت البلدان
كل التحايا والتقدير 