مابقى بالدنيا مقياس
خربانة حيييييل
مابقى بالدنيا مقياس
خربانة حيييييل
العفة والشرف تزعج البعض؟؟؟
العنوان: حين يعوي الذئب... تُولد الحقيقة في صحراء مترامية الأطراف، حيث لا يحدّ الأفق إلا الرمال والريح، كانت تعيش قبيلة "آل شِهاب"، إحدى أعزّ وأقوى قبائل البادية، عُرف عنها الكرم والحدّة في الخصام. وعلى مقربة منها، تفصلها وهاد وجبال، استوطنت قبيلة "آل نُعيم"، ذات الصيت والهيبة، وكانت العلاقة بين القبيلتين متقلّبة كحال الريح، يومًا صفاء، ويومًا صدامًا. في تلك البقاع، نشأت حكاية عشقٍ طاهرٍ نبت وسط القسوة والغلظة، بين شاب من "آل شهاب" يُدعى خالد بن فارس، وفتاة من "آل نعيم" تُدعى جميلة بنت حمدان. كانت جميلة فتاة بدوية من أصلٍ كريم، ذكية كالغزالة، صابرة كالنخيل، شديدة الوفاء. تعرّف إليها خالد أثناء إحدى زيارات الوفد القبلي، وفي لمح البصر، اختارها قلبه، ولم يتردد في طلب يدها رغم التحفظات. وافق والدها بعد تردد، وتم الزواج، وانتقلت جميلة إلى ديار زوجها، حيث أحبته وأحبها، وعاشا حياة طيبة، ملأتها المودة والرحمة. لكن، وكما تفعل الرياح في الخيام المهترئة، هبّت الفتنة بين القبيلتين مجددًا، حتى اشتد الخلاف وبلغ مداه، ووقع صدام كبير بين رجال القبيلتين، كان خالد من صفوف المواجهة، كما كان إخوة جميلة من الصف المعاكس. وفي ظلمة الليل، حيث لا يميز المرء ظلّه من الرمل، جاء إخوة جميلة خفية إلى بيتها، وأخرجوها عنوة، دون رحمة، بحجّة أنهم لا يرضون أن تبقى في بيت "عدوّهم". كانت جميلة تبكي كما لم تبكِ من قبل، تتشبّث بعباءة زوجها، تتوسل لهم ألا يفرقوا بين قلبين تحابّا، لكنهم لم يصغوا. كان خالد يحدّق بهم بصمت، لا من ضعف، بل من حكمة، فالموقف حرج، والدماء كانت تغلي، والرصاص على حافة الانفجار. قالت جميلة بصوت مكسور وهي تُسحب: – والله ما اخترت سواك، ولا عرفت معنى الأمن إلا بين يديك... فليشهد الله على محبتي، وليمضِ حكمه فينا. ومضت إلى ديار قومها، وقلبها خلفها. مرت الشهور، وكلّما سكن الرملُ، هاج القلب، وكان خالد كمن فُقد منه الروح. لم يعد يهتم للفرس ولا للسيف، يمرّ على داره كالغريب. ولما ضاق به الصدر، تفتق عقله عن حيلة، فاستدعى امرأة عجوزاً كانت كالأم لجميلة، وأرسلها إليها تحمل رسالة شوق ونداء لقاء. قال خالد للعجوز: – قولي لها: حين يغيب القمر وتغفو العيون، سينادي الذئب ثلاثاً، فإن سمعتِ صوته فذاك وعد اللقاء... وإن لم تشتاقي، فلا تجيبي. ذهبت العجوز، ودخلت على جميلة، التي كانت هزيلة الجسد، شاحبة الوجه، تقضي يومها بين الذكر والدعاء. قالت لها العجوز والدمعة تسبق الحديث: – جاءني من يحبك حبًّا لم تصدقيه في زمن الرخاء، وها هو الآن يُظهره في زمن الخصام، خالد يريدك لقاء تحت ستر الليل، بعد غياب القمر. أغمضت جميلة عينيها، وهمست: – أقسمتُ ألا أُحني جبيني لغيره، وإن مزّقني الغياب. سأجيء. وحين جاءت الليلة الموعودة، خرج خالد متسللًا من خيمته، وسار على الأقدام مسافات طويلة حتى وصل إلى الوادي بين القبيلتين، المكان الذي اتفقا عليه. ثم وقف على رابية وأطلق عواءً يشبه عواء الذئب... ثلاث مرات متتالية. في الجانب الآخر، كانت جميلة تقف وراء تلّ رملي تنتظر الصوت. ما إن سمعته حتى اغرورقت عيناها بالدمع، وسارت حتى رأته. – خالد... – جميلة... التقيا كما يلتقي العطشان بالماء، وسالت بينهما الكلمات كدمعٍ لا يُكبح. حكيا لبعضهما عن الشوق، عن الليالي الباردة، عن الأمل الذي لم ينطفئ رغم أنفِ الخصومة. افترقا قبل طلوع الفجر، على وعدٍ باللقاء في السماء، إن عجزت الأرض. ومضت الشهور، وظهر على جميلة الحمل. وعندما لاحظ أخوها "سالم" انتفاخ بطنها، اشتعلت ثائرته. – من أين لكِ هذا؟! ألستِ عندنا منذ عام؟! فقالت له بثبات: – من زوجي، من لقائنا الذي لا تندم عليه الأرواح الطاهرة. فجنّ جنونه، وهددها بالقتل، لكنه لم يفعل. قال وهو يمسك سيفه: – إن كنتِ صادقة، فليؤكد خالد ذلك... وإن كذبتِ، فليس لك عندي إلا حدّ هذا السيف. فكر ثم قرر أن يذهب بنفسه إلى قبيلة آل شهاب، رغم العداء القائم. انتظر الليل، وتنكّر في ثوب عابر سبيل، ودخل إلى مضيف القوم. جلس بينهم، لم يعرفه أحد، وعندما هدأ الحديث، أمسك بالربابة، وبدأ يغني بصوتٍ أجشّ يقطر ألمًا:
يا ذيب يلّي في ظلامك تعويت
ثلاث عوياتٍ يشقّين الأرقاب بالله عليك عقبها ويش سويّت؟ يوم النجوم غابت... والقمر غاب عرف خالد الصوت، وعرف النية، فنهض وهو يردّ:
أشهد إني عقب ضيقي تعشيت
وخذت شاة الذيب من جوف الأطناب على النقا، ما كان فعلي تمويت ردوا الغلا يا عُرب والحق ما غاب فهم الأخ، وفهمت الربابة، وفهم الرمل، وعادت العيون لتبكي. انسحب سالم دون كلمة، وخرج كما جاء، وفي صباح اليوم التالي، حمل راية بيضاء، وتقدّم بخطاه إلى قبيلة خالد، وقال: – جئنا نرد الأمانة لأهلها. وعادت جميلة إلى دارها، والفرحة في قلبها طفل، وعلى يديها طفل، وفي ملامحها نصر امرأة لم تخن عهدها، ولم تخشَ ظلمة ليل، لأن قلبها كان أقوى من ألف سيف. ❖ عزيزي القارئ... في زمن الشكوك والمظاهر، لا يبقى إلا جوهر النفوس. في البادية كما في المدينة، الوفاء لا يعرف حدودًا، والعاشق الصادق لا يعترف بالحواجز. كلما ارتفع صوت العواء في ليلك، فتذكّر أن من ينتظرك سيفهمه إن كان قلبه على شاكلتك. قد تخسر أشياء كثيرة في النزاعات، إلا من لا يتخلى عنك حين يصبح الطريق إليك شوكًا... فالوفاء، وإن غاب عن القبائل، لا يغيب عن القلوب.
Majeed_K_G
الله أعطاني أكتر مما استحق وستر تقصيري أكثر مما استحق فله الحمد حتى يرضى
انت تريد يدخل شيعي للموضوع
ويقول لك
ان السنة قتلو العراقي الشيعي على الهوية بالحلة
وبتكريت وبالرمادي ويقول من السنة اختلقت داعش
ولما يقول ذلك
فتقول له شيء يثير
وتصبح بلبلة بالمنتدى وهذة المهاترات يريدها الاسرائيلي
فانت يااخي عراقي مسلم وتعرف ان العراق تحمل ضيم وموت
من هذة المنابزات
فارجو ان تعي وتكتب الافضل
وشكرا لك