كتب جبران لمي زيادة ..
أيتها الغريبة في هذه الرسالة شيء من روحي، أرسلها إليك مع القمر
إذا بلغك القمر فقولي له إن جبران يذكر مي ويذكرها كثيراً. ويذكر ما في قلبها من النور، وما في روحها من العطر، وما في شفتيها من الأغنيات.
كتب جبران لمي زيادة ..
أيتها الغريبة في هذه الرسالة شيء من روحي، أرسلها إليك مع القمر
إذا بلغك القمر فقولي له إن جبران يذكر مي ويذكرها كثيراً. ويذكر ما في قلبها من النور، وما في روحها من العطر، وما في شفتيها من الأغنيات.
إن روحكِ يا ميّ، روحٌ واسعةٌ، عميقةٌ، شفافةٌ، كأنها سماء أخرى فوق هذه السماء. وأنتِ في فكري لستِ امرأة بل أنتِ العالم كله
مي،
أتدرين ما أنتِ في حياتي؟ أنتِ النور الذي أستضيء به في ظلمة أيامي، والروح التي تحلق بي في سماء الخلود. ما كتبته إليكِ ليس إلا قطرة من بحر حبي لكِ، وحرفاً من أبجدية شغفي بكِ.
أنا لا أرى فيكِ مجرد امرأة، بل أرى فيكِ عالماً من الجمال، وبستاناً من الفضائل، ونهراً من المعرفة. أنتِ الرفيقة التي طالما بحثت عنها، والأخت التي لم تلدها لي أمي، والحبيبة التي قدر لي أن أحبها إلى الأبد.
متى نلتقي يا مي؟ ففي كل يوم يمر، يزداد شوقي إليكِ، وتتوق روحي إلى لمس روحكِ. ليتني أستطيع أن أطوي المسافات، وأحلق إليكِ كطائر عاشق، لأضمكِ إلى صدري، وأهمس لكِ بكلمات لم تقلها الشفاه من قبل.
كوني بخير يا مي، واعلمي أن قلباً هنا ينبض بحبكِ، وروحاً هنا تحلق حول روحكِ.
محبكِ إلى الأبد جبران
احدى رسائل جبران ... لمي في سنة 1925
في قلبك نار مقدسة، وفي عينيكِ نبع من نور، وفي صوتكِ حنين الشرق، وفي يديكِ نداء الحياة..
وله ايضا ..
لقد أحببتك بالصمت، بالكلمة، بالخيال، بالحرف، بالحلم. وأحببتك أكثر حين لم أكن أعلم أنني أحبك
أنتِ امرأةٌ جميلةٌ في روحها، كبيرةٌ في عقلها، نبيلةٌ في طبعها، ساميةٌ في همّتها. أنتِ امرأةٌ لم أرَ مثلها في الشرق ولا في الغرب.
من رسائل جبران لمي زيادة
اما زلت تذكرني يا جبران؟
أما زالت كلماتك تُوقظ فيَّ الأمل وتُربك سكون القلب؟
لستُ أدري ولكنني أعرف أن رسائلك كانت بلسمًا في أيامي الجافة
مي زيادة
أخاف أن تشاركك الحياة امرأةٌ أخرى
لا ترى فيك ما أراه. ألا يحق لي أن أغار؟
ولو من غيرتي صمتٌ طويل؟
من رسائل مي زيادة لجبران
أحيانًا تتطلب الحياة أن نفترق عن أحبتنا، ولكنني دائمًا أحتفظ بكِ في قلبي. رغم البعد، أجد نفسي محاطًا بذكرياتك وضحكاتنا. أتساءل عن مدى تأثير الفراق علينا، ولكن أعلم أن الحب الذي يجمعنا أقوى من أي مسافة. أنتِ في أفكاري وصوتك في قلبي، ولا شيء يستطيع أن يأخذ تلك المشاعر مني.
من احدى رسائل جبران لمي زيادة
عزيزتي مي، إن شغفي تجاهك هو نبع لا ينضب من الإلهام. في كل لحظة تمر، أجد نفسي في حلم يبدأ وينتهي بكِ. يملأني إحساس بأنكِ إحدى قوى الطبيعة، كالعواصف التي تعصف بالقلب وكالأمواج التي تحطم ضفاف الشاطئ. أفتح قلوبنا أمام عواصف الحب، وأدرك أنني أستطيع أن أكتب لكِ إلى الأبد ولا أستطيع التوصل إلى أعماق ما أشعر به. في وجودك، أجد أن الحياة تتجدد كل يوم، وأنني محظوظ بأن أعيش حبًا يُشبه قصائدنا
جبران خليل