كتب جبران لمي زيادة ..
أيتها الغريبة في هذه الرسالة شيء من روحي، أرسلها إليك مع القمر
إذا بلغك القمر فقولي له إن جبران يذكر مي ويذكرها كثيراً. ويذكر ما في قلبها من النور، وما في روحها من العطر، وما في شفتيها من الأغنيات.
كتب جبران لمي زيادة ..
أيتها الغريبة في هذه الرسالة شيء من روحي، أرسلها إليك مع القمر
إذا بلغك القمر فقولي له إن جبران يذكر مي ويذكرها كثيراً. ويذكر ما في قلبها من النور، وما في روحها من العطر، وما في شفتيها من الأغنيات.
إن روحكِ يا ميّ، روحٌ واسعةٌ، عميقةٌ، شفافةٌ، كأنها سماء أخرى فوق هذه السماء. وأنتِ في فكري لستِ امرأة بل أنتِ العالم كله
مي،
أتدرين ما أنتِ في حياتي؟ أنتِ النور الذي أستضيء به في ظلمة أيامي، والروح التي تحلق بي في سماء الخلود. ما كتبته إليكِ ليس إلا قطرة من بحر حبي لكِ، وحرفاً من أبجدية شغفي بكِ.
أنا لا أرى فيكِ مجرد امرأة، بل أرى فيكِ عالماً من الجمال، وبستاناً من الفضائل، ونهراً من المعرفة. أنتِ الرفيقة التي طالما بحثت عنها، والأخت التي لم تلدها لي أمي، والحبيبة التي قدر لي أن أحبها إلى الأبد.
متى نلتقي يا مي؟ ففي كل يوم يمر، يزداد شوقي إليكِ، وتتوق روحي إلى لمس روحكِ. ليتني أستطيع أن أطوي المسافات، وأحلق إليكِ كطائر عاشق، لأضمكِ إلى صدري، وأهمس لكِ بكلمات لم تقلها الشفاه من قبل.
كوني بخير يا مي، واعلمي أن قلباً هنا ينبض بحبكِ، وروحاً هنا تحلق حول روحكِ.
محبكِ إلى الأبد جبران