أتسائل أحيانًا: لو أن المسافات بيننا طويت، هل كنت سأراك كل يوم؟
أم أن اللقاء كان سيبدّد هذا السحر الجميل الذي خلقته رسائلك؟
احدى رسائل مي لجبران
أتسائل أحيانًا: لو أن المسافات بيننا طويت، هل كنت سأراك كل يوم؟
أم أن اللقاء كان سيبدّد هذا السحر الجميل الذي خلقته رسائلك؟
احدى رسائل مي لجبران
تقولين لي: هل تحبني؟
وسأجيبك: إنني أحبكِ، ولكنني لا أستطيع أن أقول لكِ كما يقول الرجال للنساء: إني أحبكِ.
فأنا لا أستطيع أن أضع يدي على قلبكِ وأقول له: "قل لي إنك تحبني"، لأن قلبي يعرف، لأن نفسي تشعر، لأن روحي تراكِ في كل نسمة، في كل نغمة، في كل لحظة صمت.
إن حبكِ في دمي، يسير فيه كما تسير الأنفاس في صدري، لا أعرف متى بدأ، ولا كيف جاء.
كل ما أعلمه أني أحبكِ حبًّا ليس كمثله حبّ، وأني لا أطلب منك شيئًا… إلا أن تبقي كما أنتِ.
رسالة جبران .. لمي زيادة
أنتِ تسألين عن سبب ذلك الانجذاب السريّ الذي يجعلني أكتب إليكِ وأنتظر رسائلكِ كأنني أنتظر نبض قلبي…
السبب هو أنكِ المرأة الوحيدة التي لم تطلب مني شيئًا، ومع ذلك أعطيتها كل شيء.
ليتكِ تعرفين كم من الطمأنينة يبعثه حضوركِ في وحدتي، وكم من الأمل يزرعه صوتكِ الغائب في صمتي.
جبران خليل لمي زيادة
في هذا اليوم، يا مي، أُرسل إليكِ سلام قلبي، سلامًا خالصًا طاهِرًا كصلاة راهبٍ في هيكل بعيد.
لو أنني أستطيع أن أطير كالنور إليكِ، لجئتكِ بهدية العيد: قلبي كلّه، لا رسالة منه فقط ..
نيويورك بين 1 و 3 كانون الأول 1923..
أحبّ صغيرتي, غير أنني لا أدري بعقلي لماذا أحبها, ولا أريد أن أدري بعقلي. يكفي أنني أحبها. يكفي أنني أحبها بروحي وقلبي, يكفي أنني أسند رأسي إلى كتفها كئيباً غريباً مستوحداً فرحاً مدهوشاً مجذوباً, يكفي أن أسير إلى جانبها نحو قمة الجبل وأن أقول لها بين الآونة والأخرى “أنتِ رفيقتي, أنتِ رفيقتي
جبران خليل جبران
نيويورك 9 كانون الأول 1925..
أفكر فيك يا ماري كل يوم وكل ليلة، أفكر فيك دائماً وفي كل فكر شيء من اللذة وشيء من الألم. والغريب أنني ما فكرت فيك يا مريم إلا وقلت لك في سري “تعالي واسكبي جميع همومك هنا، هنا على صدري” وفي بعض الأحيان أناديك بأسماء لا يعرف معناها غير الآباء المحبين والأمهات الحنونات.. وها أني أضع قبلة في راحة يمينكِ، وقبلة ثانية في راحة شمالكِ، طالباً من الله أن يحرسك ويبارككِ ويملأ قلبكِ بأنواره، وأن يبقيكِ أحب الناس إلي
جبران خليل
لي فيكِ يا مي، قلبٌ لا يُنكر، وعقلٌ لا يخدع.
أحببتكِ، وما كنت أدري أن الحبّ الذي نقرأ عنه في الكتب، يمكن أن يُحسّ بهذا الشكل.
إنكِ بين الناس، ولكنكِ لي وحدي في فكري..
وإنكِ في رسائلكِ امرأة، ولكنكِ في قلبي ملاك
جبران خليل
سمعت أنكِ متعبة.
وأنا هنا، لا أملك سوى القلم.
فهل ينفع القلم إذا مرض الجسد؟ وهل يُدفئ الحرف إذا برد القلب؟
لو كنتُ بقربكِ، لجلستُ صامتًا بجانبك، ووضعت يدي على يدكِ، وقلت لكِ: 'أنا هنا،
لا تخافي، كل الأشياء تمرّ..
إلا محبتي لك
جبران خليل ..
رسالة من جبران إلى مي زيادة
3 أبريل 1921:
لقد كتبت إليكِ غير مرة، ولكنني لم أرسل إليكِ شيئًا من تلك الرسائل. كنتُ أكتب لأخفف من لوعتي، ثم أطوي الرسالة وأُخفيها كما يُخفي الناس دموعهم. والآن أكتب إليكِ لأقول لكِ: إنني أحبكِ، وأفكر بكِ دائمًا. إنكِ تسكنين في قلبي وبين طيات روحي..
رسالة بتاريخ 15 أبريل 1922:
كتبت إليكِ بالأمس، واليوم أكتب إليكِ أيضًا، وسأكتب إليكِ غدًا. لا أدري لماذا! ولكنني أشعر بلذة عجيبة في الكتابة إليكِ. إن في قلبي شيئًا يفيض ولا أقدر أن أوقفه، فينسكب حبرًا على هذه الورقة. أهذا هو الحب يا مي؟ أم هو شيء أسمى من الحب؟