كتب جبران لمي زيادة ..
تعجبني تلك الرهافة التي تسكن كلماتك، وتدهشني قوتكِ حين تختبئ داخل الهدوء. فيكِ يجتمع ما ظننته متناقضًا لطف الماء وصلابة الضوء .
كتب جبران لمي زيادة ..
تعجبني تلك الرهافة التي تسكن كلماتك، وتدهشني قوتكِ حين تختبئ داخل الهدوء. فيكِ يجتمع ما ظننته متناقضًا لطف الماء وصلابة الضوء .
كتب جبران لمي زيادة
لم نلتقِ يومًا يا مي ومع ذلك أشعر أنني أعرف خطواتكِ قبل أن تمشي وأعرف نبرة صوتك قبل أن تتكلمي
يبدو أن بعض اللقاءات لا تحتاج جسدًا، يكفي أن يلتقي الوجدان ..
وكتب لها ايضا ..
إن رسائلكِ يا مي تولد في قلبي وجعًا لذيذًا، كأنها نسمة تحمل معها ذكرى بعيدة.
أقاوم رغبتي في الردّ حالًا لأطيل زمن الشوق، ثم أستسلم وأكتب لكِ، لأن الصمت أمامكِ أصعب من الكلام.
من رسالة جبران الى مي زيادة
ِ أحبك محبةً لا أعرف كيف وُجدت، ولا كيف نمت… إنّها محبة لا تريد شيئًا،
ولا تطلب شيئًا، ولا تحسب حسابًا للأيام.
هي محبة تشبه صمت النجوم حين تتكلّم إلى النفوس…
وإنّي حين أفكّر فيكِ، أشعر أن في قلبي جناحين يرفعانني فوق هذا العالم،
فأرى الأشياء أصغر ممّا هي، وأرى نفسي أقرب إلى نفسي.
وارسل لها ايضا
ما بيني وبينكِ يا مي ليس هوىً من أهواء الناس، ولا صداقة تُقاس باللقاء.
إنه أمرٌ يحدث بين روحين خُلِقتا لتتذكّرا بعضهما ولو لم تلتقيا.
إنني أشعر بقربكِ كلما ابتعدتِ، وأرى آثاركِ في نفسي كلما أغمضتُ عيني
يا مي،
إن في وحدتي أصواتًا لا يسمعها سواكِ. وحين أكتب إليكِ، أشعر أن العالم يصبح أقلّ صخبًا، وأن قلبي يجد مساحة يكشف فيها ضعفه بلا خوف.
إنني لا أبحث عن حضوركِ بجسدي، يكفيني أن تكتبي لي، فأشعر أن المسافة بيننا تنحني
جبران خليل
لا أدري لماذا أشعر بالخوف عليكِ
يا مي، كأن روحكِ وديعة عندي أخشى أن تمسّها يد الأيام.
جبران خليل
من رسائل مي لجبران بعد وفاته ::
يا جبران… أتصفح رسائلك فأراك بين السطور حيًّا نابضًا كما كنت.
كيف استطاع الموت أن يقترب منك؟ وكيف استطعت أنت أن تتركني هكذا؟
كنتَ تقول لي إن الروح لا تموت
فلماذا تركت روحي تحترق وحدها
ولها ايضا :
يا صديقي الذي لم ألمس يده يومًا، ويا حبيبي الذي سكنني عمرًا…
ليت بيننا لقاء واحد كنتُ أضع فيه رأسي على كتفك لا على الورق.
لقد خذلني الزمن، لكنك لم تخذلني، لأنك بقيت معي
كما أنت… بعيدًا وقريبًا
لما طلب جبران خليل جبران من مي زيادة صورة
قالت له : تخيلني كيف أنا
فقال لها : أتخيل شعرك قصيرا يلف وجهك
فذهبت مي لقص شعرها الطويل
وأخذت الصورة و أرسلتها له
فقال لها : أرأيتِ كان تخيلي صادقا
فقالت له : الحب كان صادقا
بعد وفاة جبران خليل جبران جنت مي و دخلت مستشفى للأمراض النفسية..
حيث بقيت هناك تعاني من مرضها حتى ماتت