النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

رسالة إلى ابني

الزوار من محركات البحث: 826 المشاهدات : 2180 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: April-2015
    الدولة: الأردن
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 347 المواضيع: 99
    التقييم: 105
    المهنة: معلم اللغة العربية...........لي كتاب - امام عرش الحياة - عن د
    آخر نشاط: منذ 3 أسابيع

    رسالة إلى ابني

    رسالة اليه
    وأظنّ بك خيرا ...وأنّ الله موجود في قلبك ..ولأنّي خبير في الحياة أفهم أنّنا بشر لسنا انبياء ,,,وأفهمُ أنّ السوء ربما يفتح ابوابنا كريح عاصف ويدخل الينا وتقتحمنا الأخطاء .........................السوء يأتي من الخارج مِن غيرنا ................وهو يبدأ صغيرا ويكبر مثلنا ............لأنّ بناء نفوسنا لبِنات من الخير أو الشر ..
    ** ،،، لا تصغّر نفسك لتبيح لنفسك المتعة ......
    تريد الانفلات ....أهذا هدفك في الحياة ..كلما كبرت تصغر... تبحث عن اللذات ..والحكماء يعتبرون أهلها دونيّين.اتعبد اللذة ....وتأمن الموت ....كيف تعيش لحظةً ..وأنت إذا متّ فيها تذهب للجحيم ...بل يجب أن تشعر بالسلام اذا متّ وإذا حييت..وأنت مع الله..
    ...لا تجعل الله آخر ما يهمّك ..ولا تكن غبيا تعيش بدونه والكون له
    .
    **ان قدرت على الحياة وحدك ..احبّ اليّ من عوني لك. ..لأني احبّ قوّتك ..اكثر من قوّتي ….العُمر قليل....ستشعر اذا وصلت الأربعين انك بدأتَ تعود للموت. ....وبعد لحظة واحدة..وأنت تمشي في الطريق سيختلف هذا العالَم ويغرق في الضباب إلى الأبد…و فريق في الجنة وفريق في السعير
    .
    **.....ان كنت مع الله أنا معك وان لم تكن ...فأنت ومصير الأشقياء
    ..
    **....... لو يسَّرَ الله لك عظيما تقلّده....فالجاهل اعمى ...ويقبَل الأعمى أوّل يدٍ تقوده
    .
    **….إذا اقتنعتَ فأصلحْ….ولا تبقَ ميتا
    ..الميت هو من لا يُصلِح نفسه
    .. ......هل يغضب رغيف الخبز من الخبّاز وهو يصفعه ليستدير ........وأنا أريد كمالكم و اهشّ عليكم لتكونوا كذلك ولا يغرّك كلامي هذا ..فأنا ان تحققتُ من سوئكم اقاتلكم بالسيف لله ليس لكم....فلا أغلى منكم إلا الله والقيَم.......
    .
    **وكن لأهلك حبيبا نبيلا…………وأذهب وانظر في الجنة مكانك …… وفي قلوبنا
    …لا تقل لي: انا حر …أنت لأبيك ولأخيك وأمك…….هكذا يعيش الأكارم

    **…..الحياة طريق عودة الى الله وليست هي الغاية...خرجنا من الجنة ونعود بعبادته اليها..ما اشقى من يعيش بغير الله..وكل شيء دونه.. وليس غير الله يُفرحنا..حين نصلّي له وليس غيره يُستعان به ويُشكَر
    ،،،
    .
    .
    عبدالحليم الطيطي

  2. #2
    الله نافذتنا
    الى أنفسنا وإلى كل شيء . .نسوا الله فأنساهم أنفسهم.....من لا يعرفه يمشي بلا ذاكرة........
    .
    ..…٥٥…تلك صورتنا الحقيرة....أن نتخفى وراء رذالتنا بالفضيلة ... وأعظم صوَرنا صورة تمزقنا ونحن فقراء نقاوم الشكوى وخائفون نقاوم جبننا ومؤثرون نقاوم الأنانية .....
    ....أحبّ الضد الرديء الذي يعيش معنا ونقاومه.. ...أحبّ من يعدل والعدل يضرّه ..ومن يسامح ويعلو على حقده ....وكريما يعطي ليس معه ثمن غدائه......
    ..كم تختبىء عظمة هؤلاء المقاومين.....وهم يدوسون على رذالتهم يسترونها كأنها ثياب قذرة لا يلبسونها
    .

  3. #3
    أخوّة الشقاء..!
    .
    ،،قال،،كان يقف أمامي دائما ونحن نصطف قبل أن ندخل خيمة المدرسة...وكم حزنت حين سمعت بموته
    ،،لا أدري أين ذهبوا بعد تلك الطوابير ،،! كنت إذا لقيتُ أحدهم حيّا بعد سنوات ،،أستغربُ أنّه مازال حيا !!،،كنتُ أحسّهم وأُحسُّ نفسي كمن يصعد حافيا منزَلَقا جبليّا ،،فلا تصدّق أنّه سيصل إلى قمّة الجبل حيث الحياة والناس فيها يمشون ويضحكون ،،،!!
    .
    ،،كنّا نرى بعضنا في الخيام ،،عيوننا تلمعُ سعيدة بضوء أسرجتنا االصفراء الخافتة ،،وننظرُ في الظلام الممتد بعد باب الخيمة ،،وتستعدُّ بشجاعة دائما لتبدأ رحلتك في الظلام الشاسع ،،!
    .
    مَرة سأله الأستاذ/ ولم يحضر عقله للإجابة ،،فتعجّب الأستاذ لأنّه كان طالبا نجيبا ،،!فقال للأستاذ : قدماي لا تتحركان ،،!، كلّ يوم تغرق قدماي في الوحل حول خيمة المدرسة ،، فيدخل الطين من ثقوب صندلي الصيفي إلى أصابع رِجلي ،،وأنا أحرّك أصابع قدمي باستمرار كي لا تتجمّد ،،،،!!وبالأمس دخلت مياه السيل علينا وكنّا طوال الليل ننام فوق الماء ،،!
    .
    ،،مشى الأستاذ إلى باب الخيمة وعيناه تدمعان وقال: أيّ جبل زلق تصعدون أيها الأشقياء !!سوف تفكرون في كلّ شيء وسوف تصارعون كلّ شيء قبل أن تلقوا أنفسكم وحياتكم ،،الوطن قوّةٌ أنتم خسرتموها ،،وقوة أنفسكم اليوم هي وطنكم الدافىء ،،وإلّا فالموت في طريقكم ،،،،! ولكن لا تنسوا أن تنظروا إلى السماء كلّ ساعة ،لتستأنسوا بالله وأنتم ضائعون ،،وتأخذوا الهُدى والقوّة منه ،،فإذا احتجت الله تعش حكيما لأنه هو من يرشدك ،،وتعش قويا لأنّك تستعين بقوّته !!
    .
    ،،وأنا الآن أنظُرُ إليه وهو ميّت ،،وربما أخذه الله إلى الجنّة ليذوق طعم الحياة ،،! أتذكره وهو طفل صغير ينادي ويضحك وهو يركب الشحن الذي يحمل أغراض أهله ،،الراحلين من فلسطين ،،يضحك لأنّ شحنهم سبَق الشحن الذي يحمل أغراضنا ،،! وهما يمشيان في المطر والغيوم القاتمة ،،،والرعد يقصف كلّ حين ….
    .
    وكنت أمرُّ من باب خيمته وأبوه يُعِدُّ السلطة قبل المغرب في رمضان وهم يجلسون أمام الخيمة ،،وأَشمُّ رائحة الخيار الجميلة ،،وهو يضحك ويقول لي : تفضل ،،،أمضي وأنا لا أدري أين أراه في هذه الحياة ،،!أفكّر فيه كما تفكّر بورقة في عاصفة شديدة : أين يمكن أن تلقيها الريح ،،،أو تمزّقها إربا ،،،،! فلّما مات ،،استغربت أنّه قطع كلّ تلك المسافة ،،في الجبل الزلق ،،فبعضنا مات في ليلة برد جرفته السيول وبعضنا مرض ومات بسبب ضعفه ،،وآخرون قُتلوا أو عذّبهم الفقر والجوع ،،،،،،فأنت حين تخرج من وطنك ،،،،،يعاديك كلّ شيء ،،،!
    .
    كنت ألقاه ،،وإذا دخلنا أحياء اؤلئك الذين يسكنون المدينة ،،نمشي وننظر اليهم ،،لانفهم لمَ هذا الإختلاف ،،،،ويخطر ببالنا أن نمسك جلدهم ونتحسّس مادّتهم ،،ولقد تأكّدنا أنّهم مثلنا فيما بعد ،،،ولكنّ أهلنا قد تعرضوا للحوادث ،،،وهؤلاء لم يتعرّضوا لها ،،كنّا نحن مثل زهور داسها ماشٍ غليط فهرسها ،،وكانوا هُم مثل زهور سلمَتْ ،،لم يدسْها انسان لئيم ،،،،،،،،فحظّنا من الإنسان هو ما يجعل حياتنا جميلة أو قبيحة ..!
    .
    ،،لو يعلم الآخرون كم هو مهمٌ عونهم ورفقهم ،،،وكم هو مدّمرٌ ظلمهم ولؤمهم ،،،! ولكنّ الإنسان لا يحبّ أن يكون مهمّا إلاّ لنفسه ،،! وفَرَحُ الإنسان بك هو ما يحسبه الله لك ،،لأنّه عمل يحتاج إلى كلّ محبّتك لله ،،،وأمّا ما تعمل لنفسك فلا يحتاج إلّا لمحبتك نفسك ،، مثل جميع الوحوش
    .

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال