وقف المخرج حائرًا أمام المشهد الأصعب في القصة، لا سيناريو مكتوب، لا توجيه محدد، فقط وجعٌ يسير على قدمين...
قال في نفسه: "دع الإحساس يقود، دع الصمت يروي الحكاية".
كاميرا واحدة، زاوية واحدة، ودمعة واحدة لم تُظهرها ميكاسا لكنها سقطت داخليًا،
الضوء خافت، لا موسيقى، فقط خفقات القلوب تُسمع من خلف الشاشة،
وبين رماد المعركة، تمشي فتاة تحمل في يدها القرار الأثقل في التاريخ.
ما كان يجب أن تكون النهاية هكذا، لكن الحب لا يعني أن تُبقي من تحب،
أحيانًا، يعني أن تُنهي الألم… حتى لو كنت أنت سببه.
اقتربت، دموع في القلب لا العين،
وإيرين... لم يقاوم، كأنه يقول: "أعرف أنكِ الوحيدة القادرة على منحي النهاية التي أستحق".
وفي لحظة لم تُحكى بل عُيشت،
رأس سقط… وقلب انكسر،
ولم يُسمع سوى صدى الصمت، كأن العالم بأسره توقّف احترامًا للحب الذي اختار التضحية.
قال المخرج حينها:
"ما هذا الجنون؟ ما هذا الفن؟ ما هذا العمق؟
لم أُخرج مشهدًا… بل شهدت وداعًا بين أسطورة وذكرى."
نعم، كانوا رائعين…
وفي كل مرة كتب أحدهم سطرًا في هذه القصة،
كنا نحن، من خلف الشاشات، نُكمل البكاء نيابة عنهم.
![]()