وكمال توحيده الإخلاص له
وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف انه غير الصفة
أمير المؤمنين علي بن طالب صلوات الله عليه
وكمال توحيده الإخلاص له
وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف انه غير الصفة
أمير المؤمنين علي بن طالب صلوات الله عليه
من لم يؤمن ان النبي معصوم عاصم فلا عاصم له
ومن ظن ان جبال الناس تنجيه اذا فار تنور الفتنة فلا عاصم له
ومن لم يؤمن أن محمدا صلى الله عليه واله وسلم سفينة النجاة في ذلك كله فلا عاصم له
ومن سمع قول نبي الحكمة الاطهر صلوات الله عليه واله : حسين مني وأنا من حسين وما وعاه ولا رعاه
فلا عاصم له
عن اعلى عليين هناك حيث لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر سوى تلك الانوار التي كانت قبل ان يكون كون
تأتي الاشارات النبوية لتنقش في قابلية ما نعتقد مستويات لا يسعها الا ملك مقرب او نبي مرسل او مؤمن امتحن الله قلبه للايمان
ومن تلك الاشارات الكثير
بدءا من انفسنا وانفسكم مرورا بالزهراء وهي ام ابيها معكوفة على الحسن والحسين ولداي من صلب علي , واستقرارا عند حسين مني وانا من حسين
لنوقن ولو اجمالا ان للخمسة الاطهار منزل ومنزلة هم فيها نور واحد حقيقة واحدة شاء الله ان تكون فكانت ثم منها كان كل خير بما شاءت
في ميزان حسناتك وحشرك مع محمد وال محمد
من لا ولاية له لا توحيد له
ختم الحكاية بذلك حديث معرفة الامام والميتة الجاهلية
الفترة التي كانت تتقدم خلالها الدعوة النبوية اتساعا , تضمنت ايضا تمحورا مضادا ضم الاطراف التي ناوءت الدعوة منذ فجرها الاول
ثم اتسع شيئا فشيئا ليصبح اكثر فاعلية واشد وقعا ومكرا . هذا المحور عبر عنه القرآن بالأحزاب على مستويات الايمان والكفر والحرب ايضا
وَٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَفۡرَحُونَ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن یُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَاۤ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَاۤ أُشۡرِكَ بِهِۦۤۚ إِلَیۡهِ أَدۡعُوا۟ وَإِلَیۡهِ مَـَٔابِ
وقبل التطرق لبعض ملامح هذا التحالف الكفري نتبين شيئا
ان هذا الاسم الذي ادخره القرآن لتحالف السوء بين المنافقين وكفار قريش واللذين اوتوا الكتاب
لم يكن اسما طارئا بل كان اسما تضرب جذوره في عمق الرسالات السابقة
وكأنها سلسلة من ارث يتداوله اهلوه كما ان الحق سلسلة من ارث يتداوله اهلوه
والقران يشير الى ان هذا التحالف الأحزابي انما ظهر بعد مرحلة رسالة نوح عليه السلام
وكأن جبهة الباطل انتبهت الى ان مواجهتها لجبهة الحق تستلزم تعاونا لكنه كما يتضح تعاون على الاثم والعدوان
كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ وَٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۖ وَهَمَّتۡ كُلُّ أُمَّةِۭ بِرَسُولِهِمۡ لِیَأۡخُذُوهُۖ وَجَـٰدَلُوا۟ بِٱلۡبَـٰطِلِ لِیُدۡحِضُوا۟ بِهِ ٱلۡحَقَّ فَأَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَیۡفَ كَانَ عِقَابِ
وَثَمُودُ وَقَوۡمُ لُوطࣲ وَأَصۡحَـٰبُ لۡـَٔیۡكَةِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلۡأَحۡزَابُ
وتنوعت وسائل هذا الحلف في حربه الرسالة الخاتمة والرسول الخاتم اذ كلف طابورها الخامس في بث الدعايات المغرضة
التي تنال من شخصية الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم تارة بالطعن المباشر كوصفه بالكذب والشعر ونقل الاساطير والجنون
هذا الطعن الذي يمكن تصنيفه على انه المستوى الاول للدعاية المضادة باعتبار شكله المباشر
لتنتقل بعد ذلك بحكم سنة التكامل والتسافل الى اسلوب اكثر عمقا ودهاءا ومكرا
الاسلوب الذي يحدثنا عنه الحديث الاتي
سنن أبي داود
: "عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش عن ذلك، وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بإصبعه إلى فيه، فقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق".