الشهادة للنبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم بالرسالة جاءت صيغتها بـ أشهد أن محمدا رسول الله
ومن المعلوم ان هذه الشهادة تأتي مسبوقة بشهادة التوحيد والتي صيغتها أشهد أن لا اله الا الله
واتماما لشرط شهادة التوحيد وشروطها نختم الشهادتين بالثالثة التي صيغتها أشهد أن عليا أمير المؤمنين ولي الله
وللتأمل هنا محل
الشهادة الاولى اختصت بالمتفرد بالالوهية سبحانه وتعالى فلا اله سواه
والشهادة الثالثة اختصت بالمتفرد بامرة المؤمنين عليه السلام فلا اميرا للمؤمنين سواه حتى باقي الائمة عليهم السلام لا يحملون هذه الصفة
فما بال الشهادة الثانية ؟ لم يكن صاحبها متفردا بالرسالة ؟
ولأن الصيغة اللغوية لا تمنع التفرد المنشود هذا بل قد يحتمل انها تشير اليه ضمنا
يمكن القول ان النبي محمدا صلى الله عليه واله وسلم هو المتفرد بالرسالة فلا رسول لله سواه
وكل المرسلين الذين بلغوا عن الله رسالته انما هم ظهورات نوره صلى الله عليه واله وسلم
لنشهد أن محمدا رسول الله
وليس رسولٌ لله بجعله رسولاً في جملة بقية المرسلين عليهم السلام