كتابة: حُسَيَّن البَصرِي
كُنت اليوم الضهر نائم وحلمت بحلم: كان هُناك طفل روسي جميل، بشرته بيضاء شعره اشقر عيونه سوداء، كان يحمل ملامح بريئة، كان يتحدث معي لكن لا اتذكر ماذا كان يقول، بعدها لا اتذكر ماذا فعلت أنا، لكن اتذكر أنه بدائت عيونه بالأحمرار، وبدائت بأنزال سائل لزج وكنت أرى عيونه ينهمر منها هذا السائل، وكنت أرى بأن عيونه بدائت تذوب، وقلت له: ما بكَ؟ قال: كل هذا بسببك، وعندها استيقضت من النوم وجسمي مليئ بالعرق وكتبت شعر عنه:
__________________________________
أبصَرتُ طِفلًا جَمِيلًا بِسِجنِ الدُّجَى
وَالعُيُونُ تَزولُ الغَمَّ وَتُسَيدُ البَهْجَى
فِي المُبتَدَأ كُنا نَتَسَامَرُ بِالمُهجَةِ
وَفِي التَّمامِ أَرَى العَيْنَ بالدمِ مُخضَّبَى
كانتْ بِهَذا المَنظَرِ عُيُونٌ مَكْرُوهَةٌ
وَكانَ الدُّمَّلُ يَنهَمِرُ مِنَ العَيْنِ كالفَجَى
فَقُلتُ لَهُ: يَا فَتَى مَا الَّذِي أَصابَكَ؟
فقالَ: كُلُّ مَا أَصابَنِي بِسَبَبِكَ مِنَ العَجَى
__________________________________