عدت، لا لأن المكان يرحب، بل لأني لا أعرف أين تذهب القلوب المتورطة، لا أبالغ في حزني -فقط- أعيشه حتى نهايته، أمنحه أسماءً، أتوغل فيه كمن يلمس جرحه كل يومٍ كي لا ينسىٰ من أين جاء الألم، أريد أن أخرج مني فحسب، كما تخرج الروح: خفيفة، أن يترك جسدي ظله على الكرسي؛ دليلًا بسيطاً.. أني كنت هنا يوماً ، بثقلي كله، وغادرت دون أن أُحدث صوتاً.