النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أعواد زوجية لا تنكسر

الزوار من محركات البحث: 1029 المشاهدات : 2177 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    أسكن روح القطيف
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,027 المواضيع: 8,693
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 30572
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 10 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    Rose أعواد زوجية لا تنكسر

    أعواد زوجية لا تنكسر
    العلاقات الزوجية الناجحة تمر بمنعطف مهم في ثباتها واستقرارها في الأوقات الصعبة، والتي يقع الزوجان فيها تحت ضغوط حياتية تسلب منهما الهدوء النفسي وراحة البال والاتزان الفكري والانفعالي، وإذا ما سمح أي طرف منهما لانفعالاته أن تخرج من قمقمها فسيؤدي ذلك إلى توتر في علاقتهما ودخولهما في مراحل لاحقة من الخلافات والمشاحنات.
    وتلك الأسس المتينة التي تقوم عليها علاقتهما قد يصيبها الانهيار بسبب المجادلات العقيمة والنقاشات الساخنة، فأساس العلاقة الرصينة هو الاحترام والتقدير لشخصية الطرف الآخر في أفكاره ومواقفه، وتلك النقاط الخلافية لا تعني الاختيار الخاطئ لشريك الحياة أو الحكم على علاقتهما بالانهيار، بقدر ما أنها محطات اختبار لقدرات الزوجين على التفاهم والعمل المشترك على تذليل العقبات في طريقهما، ويمكن من خلال تبادل وجهات النظر في الأوقات المناسبة أن ترسم خريطة طريق ناجحة لإدارة حياتهما والعمل على الرقي بها.
    كما أن النفس الطويل والصبر على المتاعب التي يواجهانها في الأمور المالية أو تربية الأبناء هو ما يواجهان به الصعوبات التي يمران بها، فالحلول السحرية والسريعة وذات الخطوة الواحدة في كل الأمور لا وجود لها، بل المعالجات عمل مشترك يمر بمراحل متعددة ولإنضاج الحلول المتاحة لا بد من الانتقال من خطوة إلى أخرى، والتكيف مع الصعوبات والمرونة في التعامل مع شريك الحياة يحافظ على استقرار علاقتهما والوصول بها إلى ساحل النجاة.
    وليس هناك من عامل هدم للعلاقة الزوجية كالتصلّب في الآراء والمواقف، وربط مكانة الشخصية ومحبته في قلب الآخر بالسير على أحادية رأيه وعدم القبول بالنقاش فيها ولا مراجعة ما اتخذه من خطوات، فالظروف الحياتية الصعبة كالرياح العاصفة تهب علينا ولا ينجو منها إلا من يتكيف معها وأما من يتصلب فيها كالعود اليابس فستكسره، وكذلك هو التصلب في المواقف يؤثر بشكل سلبي على علاقتهما الزوجية.
    التغيير والحل الجذري لا يمكن تحصيله في كل المواقف الحياتية، والمرونة في التعامل مع ضغوطات الحياة تتجه نحو الحلول المتاحة والممكنة ولو بنحو جزئي، وما لا يمكن حله أو تجاوزه من صعوبات فيمكن التعايش والتكيف معه بتحمل آثاره السلبية، فالإنسان الناجح لا يمكنه العمل بشكل صحيح في وسط الزوابع الرملية التي تذر حبات الرمل في عينيه، وهذه الخلافات أو المشاكل لا يمكن مواجهتها بنفسية تئنّ تحت نير الضغوط والمتاعب، وأفضل أسلوب لمواجهتها هو الأخذ بطريق التهدئة والتخفيف من مظاهر التوتر، وأما الاستجابة الانفعالية للخلافات أو الصعوبات في طريق الزوجين سيصعّد من الأمور ويضخمها ويدمر أسس الاستقرار في علاقتهما.
    هناك أهداف سامية يسعى الفرد لتحقيقها في علاقته الزوجية وأهمهما تحقيق النجاح والاستقرار وإسعاد الطرف الآخر، وحماية العلاقة الزوجية والأسرة يعتمد بشكل كبير على قدرة الزوجين في حماية الجميع من آثار الخلافات والانفعالات الحادة، فالخطوة اللاحقة للنقاش الساخن هو التهوّر في التلاسن واتخاذ القرارات الانفعالية المدمرة، وفي المقابل فإن الهدوء والحكمة في تفكير وتعامل الزوجين الهادئ يحافظ على الجانب العاطفي والنفسي ويعزز علاقتهما ويتوّجها بالتفاهم والانسجام.

  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: March-2025
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 161 المواضيع: 1
    التقييم: 118
    أكلتي المفضلة: شاورما
    موبايلي: شاومي 2025
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    رائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال