انتهت إجازته وركب الطائرة عائداً إلى بلده .. بجانبه امرأة مسنة تدل هيئتها ولباسها بأنها ريفية .. في الطائرة قاموا بتقديم وجبات الطعام ومع كل وجبة قطعة حلوى بيضاء ..
المرأة المسنة فتحت قطعة ( الحلوى ) و بدأت تأكلها بقطعة خبز ظناً منها أنها قطعة جبنة بسبب لونها الأبيض ..
وعندما اكتشفت أنها ( حلوى ) شعرت بإحراج شديد ونظرت إلى الرجل الذي بجانبها ،
فتظاهر بأنه لم يرى ما حصل ..
ثوان قليلة ،
قام بفتح قطعة ( الحلوى ) وقام بما قامت به المرأة المسنة تماماً فضحكتْ المرأة .. فقال لها :
سيدتي لماذا لم تخبريني أنها حلوى ظننتها جبنة ... فقالت المرأة :
وأنا كذلك كنت أظنها جبنة مثلك
بالتأكيد كان يعرف أنها ليست جبنة ، ويعرف أنها رحلة وتنتهي ،
ويعرف أنها مجرد امرأة مسنة وبسيطة ...
الحفاظ على مشاعر وقلوب الناس لايقل أجرا عن أي عبادة ،
..
ومرّة أخرى ..
..
"قابل أوتنابشتم، الناجي من الطوفان العظيم، لكنه أدرك أن الخلود ليس للبشر."
الحياة بدون معلمين ستكون كالسفينة بلا بوصلة، تائهة في بحرٍ واسع من المجهول.
نحن جميعا متصلون على مستوى غير مرئي، فبينما تقوم بعلاج نفسك فأنت تساعد في معالجة العالم وبينما تترك براعتك تسطع ، فإنك تدعو من حولك للقيام بالمثل بلا صوت ، وبينما تقوم بالعمل المطلوب منك لتجعل حياتك تتجاوب مع الأعلى والأفضل ، فإنك تقوم بدور القدوة للآخرين ليلعبوا لعبتهم الأفضل .
روبن شارما