الإنسان الذي يشعر أن العالم ليس كما ينبغي أن يكون، وأن في داخله شيئًا أعمق وأصدق مما يقدمه الواقع من زيفٍ وركود ، إنه لا يستطيع التكيف… لأن التكيف مع الزيف خيانة للحقيقة التي تسكنه.
كولن ولسون
الإنسان الذي يشعر أن العالم ليس كما ينبغي أن يكون، وأن في داخله شيئًا أعمق وأصدق مما يقدمه الواقع من زيفٍ وركود ، إنه لا يستطيع التكيف… لأن التكيف مع الزيف خيانة للحقيقة التي تسكنه.
كولن ولسون
في إحدى سجون أمريكا، كان يُحتجز رجل يُدعى جوني لي كليري،
قاتل عنيف وعضو سابق في جماعة عنصرية متطرفة تُسمى
كو كلوكس كلان.
كان يكره الجميع، لا يؤمن بشيء، ينتظر حكم الإعدام،
إلى أن جاء متطوعٌ عجوز من إحدى الجمعيات الخيرية،
ودخل الزنزانة حاملًا في يده كتابًا للقراءة.
قال له جوني ساخرًا:
أنا رجل ميت، ماذا سأفعل بالكتب؟
فأجابه العجوز بهدوء:
اقرأها... قبل أن تموت.
وبالفعل بدأ جوني يقرأ
أول مرة في حياته يفهم معنى كلمة
بدأ يقرأ عن الرحمة، عن التاريخ،
عن الدين،
ومع كل صفحة كان يتغير داخله ببطئ
بعد شهور من القراءة والمحادثات اليومية،
كتب رسالة إلى المحكمة يطلب فيها إعادة النظر في قضيته،
ليس لأنه بريء… بل لأنه لم يعد نفس الإنسان.
القاضي قرأ رسائله، ثم طلب تقارير من السجن،
وتفاجأ الجميع بتغيّر سلوكه الكامل
ترك العنصرية، علّم السجناء القراءة، وصار ينشر رسائل التسامح.
تم تأجيل حكم الإعدام،
ثم أُطلق سراحه بعد سنوات بالعفو الكامل.
خرج جوني من السجن،
ليصبح محاضرًا دوليًا ضد الكراهية والعنف،
يدور بين الجامعات والكنائس يروي قصته بنفسه،
ويقول دائمًا في كلمته الأخيرة:
لم يُنقذني القاضي... بل أنقذني كتاب