محمية بورفؤاد: رحلة لاكتشاف جمال طائر الفلامنجو وأسرار الطبيعة المصرية
محمية بورفؤاد
محمية بورفؤاد هي واحدة من الوجهات الطبيعية المدهشة في مصر، فهي ليست مجرد مكان للمشاهدة فحسب، بل هي لوحة حية تجمع بين الطيور النادرة، والشواطئ الهادئة، والهواء النقي الذي يمنح الزوار فرصة للابتعاد عن صخب الحياة اليومية.
تعتبر هذه المنطقة إحدى المحميات الطبيعية التي تمتاز بطابعها الفريد والتنوع البيولوجي الذي يعكس جمال مصر الطبيعية. لن تقتصر الزيارة على مجرد اكتشاف طائر الفلامنجو، بل ستغمرها لحظات ساحرة تحيط بك من كل اتجاه.
علاقة فريدة بين طائر الفلامنجو ومحمية بورفؤاد
- في محمية بورفؤاد، يُمكنك مشاهدة طائر الفلامنجو الذي يمتاز بلونه الوردي الجميل يطير أو يتنقل بين المياه الضحلة بأناقة، وهو مشهد يأسر الأنظار.
- كما تعد هذه المحمية موطنًا لآلاف من طيور الفلامنجو.
- حيث يمكن العثور على ما لا يقل عن 25 ألف طائر من هذه الطيور الجميلة في المناطق المحيطة مثل ماكس النصر جنوب شرق بورفؤاد، وبحيرة الملاحة شرق التفريعة.
- كما يمكن للمراقب أن يكتشف أنواعًا مختلفة من الفلامنجو التي أتت من أماكن بعيدة مثل جنوب فرنسا، حيث يمكن رؤية الطيور مرقمة لتوثيق رحلاتها المدهشة.
أسرار المحمية وأسباب العلاقة القوية بين الفلامنجو والمكان
- هل تساءلت يومًا عن سبب اختيار طائر الفلامنجو لهذه المنطقة تحديدًا؟
- تقع محمية بورفؤاد على الضفة الشرقية لقناة السويس.
- والتي تعتبر نقطة هجرة رئيسية للطيور المهاجرة بما في ذلك الفلامنجو.
- هذا الموقع الاستراتيجي يجعل من بورفؤاد وجهة مثالية لهذه الطيور.
- بالإضافة إلى أن المكان يشتهر بنقائه البيئي الذي يبقيه بعيدًا عن التلوث.
- مما يخلق بيئة مثالية للطيور والبشر على حد سواء.
- محمية بورفؤاد تمثل السجل الطبيعي للأراضي المصرية.
- حيث حافظت هذه المنطقة على ما يزيد عن 80% من طبيعتها الأصلية التي لم يمسها التدخل البشري.
- فهي بمثابة محمية طبيعية تُحاكي بحيرة المنزلة الكبرى في عصورها القديمة.
- لذلك، من خلال زيارة هذه المحمية، يمكنك الشعور وكأنك عدت عبر الزمن إلى لحظة من تاريخ مصر الطبيعي قبل أن تتدخل الحضارة في تفاصيله.
الفلامينجو في بورفؤاد
أهمية محمية بورفؤاد للطيور المهاجرة
- وفقا لمؤسسة BirdLife International، تم تصنيف محمية بورفؤاد ضمن أهم ثلاث مناطق في مصر لاحتضان الطيور.
- وتحتوي على العديد من الأنواع النادرة، بما في ذلك طيور الفلامنجو والنورس والطيور المقيمة.
- كما تحوي المنطقة ما يزيد عن 84 نوعًا من الكائنات الحية التي تعيش في تناغم تام، مثل الزواحف البحرية والحشرات النادرة والأسماك المدهشة.
أفضل وقت لزيارة المحمية
- أفضل وقت لزيارة محمية بورفؤاد هو في فصل الشتاء حتى شهر مارس.
- حيث يتزامن هذا الوقت مع موسم هجرة الطيور.
- في هذا الوقت، ستجد طيور الفلامنجو بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى طيور النورس التي تضفي لمسة ساحرة على المكان.
- ولكن لا داعي للقلق، فالمكان لا يفقد جماله في باقي أوقات السنة.
- إذ تستمر الطيور في الظهور، وإن كانت بأعداد أقل.
كيف تصل إلى المحمية؟
- الرحلة إلى محمية بورفؤاد سهلة وممتعة.
- يمكنك الوصول إلى هذه المحمية عبر المعدية من منطقة شارع محمد علي في بورسعيد.
- حيث تستغرق الرحلة فقط حوالي 10 دقائق عبر القارب الذي يعبر قناة السويس.
- هذه التجربة تمنحك لمحة عن جمال المكان قبل الوصول.
- خاصة إذا كنت تحمل معك بعض الطعام مثل رقائق الخبز، والتي سيجتمع حولها طيور النورس في مشهدٍ رائع يستحق التوثيق.
محمية بورفؤاد
استمتع بتجربة تصوير استثنائية مع طيور الفلامنجو
- لا تكتمل زيارتك لبورفؤاد دون التقاط الصور المميزة مع طيور الفلامنجو.
- هذه الطيور التي تتميز بألوانها الوردية المدهشة تخلق خلفية ساحرة على الشواطئ المصرية، وخاصة في المناطق المحيطة بـ بحيرة الملاحة وماكس النصر.
- كما يفضل المصورون زيارة المكان في ساعات الصباح الباكر أو وقت الغروب للاستفادة من الإضاءة الطبيعية للحصول على صور رائعة ومميزة.
محمية بورفؤاد كمقصد سياحي بيئي
- مع كل هذه الجمال الطبيعي والنقاء البيئي، تمثل محمية بورفؤاد وجهة سياحية بيئية فريدة في مصر.
- حيث بدأ الاهتمام بإنشاء محمية طبيعية للحفاظ على هذا التنوع البيئي الغني.
- مما يعزز من أهمية المنطقة كأحد المقاصد السياحية المستدامة في مصر.
- فالمنطقة ليست فقط غنية بالطبيعة والطيور المهاجرة، بل تشكل أيضًا رمزًا للجهود المستدامة في حماية البيئة.