أمام هايدنهايم.. بايرن يرفع شعار «الأمل الأخير»
يخرج فريق بايرن ميونيخ الألماني الأول لكرة القدم لملاقاة مضيفه هايدنهايم، السبت، ضمن المرحلة الـ 30 من الدوري، بأمل الاقتراب خطوةً جديدةً من استعادة اللقب بعد إقصائه من البطولات الأخرى.
وودَّع الفريق دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي، الأربعاء، أمام إنتر ميلان الإيطالي، كما خرج مبكرًا من كأس ألمانيا، ليبقى لقب الدوري المحلي الأمل الأخير لإنقاذ موسمه من الفشل، وتفادي تكرار إخفاق 2012 حينما خرج خالي الوفاض من جميع البطولات.
ويتصدر بايرن جدول الترتيب بـ 69 نقطةً بفارق ست نقاطٍ عن أقرب ملاحقيه، باير ليفركوزن حامل اللقب، مع تبقي خمس جولاتٍ على نهاية الموسم. ويحتاج الفريق إلى ثلاثة انتصاراتٍ للتتويج، وهو ما فعله الموسم الماضي، لكنه لم يكن كافيًا، إذ كان يبتعد بفارق 17 نقطةً عن البطل الجديد بنهاية السباق.
وسجل بايرن 21 انتصارًا، مقابل ستة تعادلاتٍ، وخسارتين، وأحرز 83 هدفًا، وسكنت شباكه 29، ما يعني أنه يملك أقوى خط هجوم، وأقوى خط دفاعٍ، لكنَّ الفريق لم يذق طعم الفوز في آخر ثلاث مبارياتٍ بخسارته على ملعبه أمام إنتر ميلان 1ـ2، ثم تعادله إيابا 2ـ2، والتعادل بالنتيجة ذاتها مع بوروسيا دورتموند دوريًّا.
ويسعى البافاري لتفادي ما حدث معه على ملعب هايدنهايم، قبل 12 شهرًا، حينما فرَّط بتقدمه بهدفين، وخسر بثلاثيةٍ، ولن تكون هذه المواجهة نزهةً للفريق في ضوء الوضع الصعب الذي يعيشه هايدنهايم، إذ يحتل المركز الثالث من القاع بـ 22 نقطةً.
ويفتقد البلجيكي فينسنت كومباني، مدرب بايرن، جهود عديدٍ من اللاعبين المؤثرين بداعي الإصابة، ما يعطي أهميةً إضافيةً لأمثال توماس مولر، وكيم مين جاي، ورافائيل جيريرو، وإيريك داير.
من جهته، أوضح كومباني في مؤتمرٍ صحافي، الجمعة، أنه «لا يستطيع تغيير الماضي»، عقب الإقصاء من ربع نهائي دوري الأبطال، لكنْ في الإمكان إظهار مدى كفاءة الفريق.
وقال: «نريد أن نبذل قصارى جهدنا لنظهر بشكلٍ أفضل في المباراة المقبلة. بطبيعتي، أنا متحمِّسٌ للغاية. لا أحتاج للكثير لأعود بكامل طاقتي في اليوم التالي».
ولفت كومباني إلى أن مهمتهم الآن، هي معالجة الخروج من دوري أبطال أوروبا، والانتقال للمباراة التالية أمام هايدنهايم، السبت، وتابع: «من الأفضل أن نلعب بهذه السرعة مجددًا. الأولوية القصوى، هي ما سنفعله في الدقائق الـ 90 المقبلة أمام هايدنهايم».
ويقدم البايرن أداء جيدًا خارج ملعبه في الدوري، إذ لم يُهزم في آخر ست مبارياتٍ «أربعة انتصارات وتعادلان»، وحصد بالفعل نقاطًا أكثر خارج أرضه «31» مقارنةً بالموسم الماضي «29».
في المقابل، يعدُّ هايدنهايم الأقل كسبًا للنقاط على ملعبه «10»، كما خسر عشرًا من أصل 14 مباراةً عليه في الموسم الجاري، فقط هانوفر «15ـ2016» وتاسمانيا برلين «65ـ1966»، خسرا عددًا أكبر حتى هذه المرحلة «كلاهما 11».
وكان هايدنهايم منح نفسه بعض المساحة في صراع الهبوط بانتصارين متتاليين أخيرًا أمام هولشتاين كيل «3ـ1»، وفولفسبورج «1ـ0»، لكنَّ خسارته آخر مباراتين أمام ليفركوزن «0 ـ1»، وآينتراخت فرانكفورت «0ـ3» جعلته يبتعد أكثر عن منطقة الأمان.
ومع تبقي خمس جولاتٍ على النهاية، واحتلاله المركز الأخير المؤهل لملحق الهبوط بفارق سبع نقاطٍ عن سانت باولي الـ 15، يحتاج هايدنهايم إلى الحذر أكثر، إذ لا يزال بوخوم «20 نقطةً»، وكيل «18» يلاحقانه بقوة.