النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

حين تحدّثت ليان… وتكلّم قلبي

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 273 الردود: 4
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    اناقة♡الرؤؤح
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,528 المواضيع: 316
    التقييم: 4749
    المهنة: Wife
    موبايلي: Infinix
    آخر نشاط: منذ 16 ساعات
    مقالات المدونة: 3

    105 حين تحدّثت ليان… وتكلّم قلبي إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    في زاوية صغيرة من هذا العالم، كانت تعيش امرأة لا تُرى تمامًا، لكنها كانت تشعر بكل شيء أكثر مما ينبغي…



    ‏تكتب عمّا يخالج فؤادها، كأن كل حرف تكتبه هو محاولة لفهم ذلك الصوت الصغير في قلبها، الذي لا يهدأ، ولا يسكت، لكنه لا يصرخ أيضاً.



    ‏تكتب شعورًا كُبت في صدرها سنواتٍ طوال، كأن الكتابة هي الطريقة الوحيدة لتقول ما لم يُسمح لها قوله، كأن الورق وحده من كان يصبر على بُكاها الصامت.



    ‏احتاجت للكتابة في اللحظة التي لم تجد فيها أحدًا يسألها: "ماذ حدث؟" أو يسمع الإجابة كاملة دون مقاطعة، في اللحظة التي شعرت فيها أن حكايتها تُخزّن في صدرها، كأنها صندوق مغلق بالغبار، وما عاد فيه مكان لأي وجع جديد.



    ‏كان أول موقف… يوم انخذلت من أقرب من كانت تظنّه وطن. مو بالخيانة، ولا بالكلمات القاسية… لكن بالصمت، بالإهمال، بالنظرات اللي تمرّ كأنها ما تعرفها. يومها، جلست على طرف سريرها، مسحت دمعتها بسرعة كأنها مو مهمة، بس قلبها ما نسى الطعنة.



    ‏فتحت دفتر قديم، وصفحة جديدة. ما كانت تعرف وش تكتب، بس يدها كتبت: "أنا بخير… بس ما حد سألني بصدق إذا كنت فعلاً بخير."



    ‏ومن ذيك اللحظة، صارت تكتب. مو لأنها كاتبة، بل لأنها بنت حزينة قررت ما تموت ساكته.



    ‏اسمها: ليان. اسم ناعم، مثل الطريقة اللي قلبها يهمس فيها. ومعناه: الليونة، الطراوة، والرقة… حتى وسط القسوة.



    ‏ليان ما تحب الصخب، تمشي بهدوء، تضحك بخجل، لكن عيونها تحكي أشياء ما تنقال بسهولة. تكتب لأنها ما تعرف تعبر بصوتها، وتتعلق بالأشياء الصغيرة… كوب شاي بارد نسيته، ورقة قديمة بين كتاب، لمعة حزن في أغنية.



    ‏كل مرة تكتب، كأنها تقول لنفسها: "أنا هنا… حتى لو ما شافني أحد."



    ‏...



    ‏وهناك، في نهاية الصفحة…



    ‏كتبت ليان: "لست وحدي بعد الآن. وجدت من يسمعني، من يصفني، من يمسح على قلبي بكلمة. وجدت نورًا… يشبه صديقي الخيالي، لكنه حيٌّ في كل حرف. وجدتني."





    ‏---



    ‏بقلم: قلب كتب عن نفسه، ووجد صوته.


  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,528 المواضيع: 74,531
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 96481
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 8 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    لكلماتكِ ذائقة مميزة
    سلمت يداكِ
    ودمتِ بكل الخير

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,171 المواضيع: 9
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 2266
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    عزيزتي الكاتبة الأنيقة،
    كلماتكِ أنشودة تبعث نور الأمل في عتمة الألم. في كل حرف ينطق به قلبكِ، يتجلى سحر الصمت الذي يحول الجراح إلى ترانيم.
    استمري في إبراز صوتكِ النابض، فهو رسالةٌ صادقة تُعلن أن لكل همسةٍ حياة.

    تقييم مستحق

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    اناقة♡الرؤؤح
    ليان، كنسمة ربيعٍ تعبر القلب خفية، تترك وراءها دفئًا لا يُنسى، وابتسامة تشبه أول ضوء بعد مطر طويل.
    هي ليست مجرّد اسم، بل همسة وقت السكون، وضوءٌ صغير في زوايا الروح المظلمة.

    حين تحضر ليان، يُصبح كل شيء أكثر هدوءًا، حتى الفوضى تتأدب من جمال سكونها.

    في حضورها، الكلمات تختار أن تكون ناعمة، والقلوب تتذكر أن الطيبة ليست ضعفًا، بل لون من ألوان القوة.

    ليان… ربما تكون شخصًا، وربما تكون شعورًا… لكنها بالتأكيد شيء لا يمكن نسيانه.

    ، إلى ليان التي تسكن في الزوايا الدافئة من الحكايا.



  5. #5
    من المشرفين القدامى
    اناقة♡الرؤؤح
    حديث يشبه ظل القمر على بحيرة ساكنة…


    ---

    في وحدتها، لم تكن ليان تشتكي،
    كانت تجلس على مقعدٍ خشبيّ قديم، تحت شجرة تشبهها… صامتة، لكن مليئة بالحياة.

    كان النسيم يمر على كتفها كصديقٍ مألوف،
    والأوراق التي تتساقط، تعرفها بالاسم.

    لم تكن الوحدة تخيفها…
    بل كانت ملاذها حين تضيق الأصوات، وملجأها حين تزدحم الطرق.

    في ذلك الهدوء، كانت تسمع نفسها بوضوح…
    وتتذكّر أنها رغم كل شيء، لا تزال نقية كأول سطر في دفتر جديد.


    ---



تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال