أليس بيني وبينك مرفأُ الصمتِ الحنونْ؟حيثُ لا قولٌ، ولا وعدٌ، ولا لحنٌ مدفونْ،
لكنّ شيئًا خافتًا…
يشبه الحنينَ إذا تأخّر في العيونْ.
ألم تمرَّ على قلبي كنسمةِ أولِ الصيفِ؟
تركتَني مشتعلةً…
لكن بلا لهبٍ، بلا نارٍ، ولا خوفِ.
ألم تسمعْ ندائي حينَ ناديتُ الهواء؟
حين قلتُ: "صغيري، قد اشتقتُ إليك"
وكان صداك يرجع لي…
كأنّك قلتَ: "وأنا هنا، ولم أترك يديك."
فإن لم يكن بيني وبينك وعدٌ أو بقايا حديثْ،
فما بال قلبي يراكَ إذا أغمضتُ عيني؟
وما بال روحي إذا نادت، لا تنادي إلا اسمك؟
أليس هذا الحب؟
وإن لم يُعلن… وإن لم يُكتب…
أليس حبًّا خفيًا في سِفرِ القلوبِ القديمْ؟