خطر صامت.. الفيب والتبغ الممضوغ يهددان القلب والرئة
كشف الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، عن نتائج مقلقة تضمنتها تقارير حديثة صادرة عن جهات صحية دولية مرموقة، تشمل منظمة الصحة العالمية وبرنامجها لمكافحة التدخين، بالإضافة إلى لجنة متخصصة بمتابعة الآثار الصحية للسجائر الإلكترونية «الفيب» وما يماثلها، ومنتجات التبغ الممضوغ المعبأة في أكياس صغيرة.
وأكد الخضيري أن هذه النتائج تدق ناقوس الخطر مجدداً حول سلامة هذه البدائل الحديثة للتدخين التقليدي.
وأوضح الدكتور الخضيري، استناداً إلى تلك التقارير، أن التحليلات الأخيرة أظهرت ارتباطاً واضحاً بين استخدام السجائر الإلكترونية والتبغ الممضوغ وزيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالالتهابات الرئوية والتهابات الأغشية لدى المستخدمين.
والأخطر من ذلك، حسبما أشار، هو الارتفاع الكبير في مشاكل القلب والأوعية الدموية لدى هذه الفئة، حيث تصل احتمالية الإصابة بها إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين لا يستخدمون أياً من هذه المنتجات، مما يمثل عبئاً صحياً كبيراً ومفاجئاً.
وأشار المختص في أبحاث المسرطنات إلى أن هذه البيانات الحديثة والموثقة تتعارض بشكل مباشر وتدحض الادعاءات والفرضيات السابقة التي روجت لإمكانية أن تكون السجائر الإلكترونية أو غيرها من بدائل التبغ وسيلة لتقليل المخاطر الصحية أو خفض معدلات الوفيات الناجمة عن التدخين التقليدي.
وشدد الدكتور الخضيري على أن هذه البدائل ليست أقل خطورة بأي حال من الأحوال، بل قد تحمل في طياتها مضاعفات صحية إضافية لم تكن معروفة بالقدر الكافي من قبل، مما يجعلها مصدراً للقلق المتزايد في الأوساط الطبية والصحية.
ودعا الدكتور فهد الخضيري إلى ضرورة تكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي العام بالمخاطر الحقيقية المرتبطة بجميع أشكال منتجات التبغ والنيكوتين الحديثة، بما فيها السجائر الإلكترونية والتبغ الممضوغ.
وأكد على الأهمية القصوى لتطبيق وتعزيز السياسات الوقائية الفعالة التي تهدف إلى مكافحة شاملة لجميع أنواع التبغ ومنتجاته، حمايةً للصحة العامة ومنعاً لانتشار هذه العادات الضارة بين مختلف فئات المجتمع، وخاصة الشباب.