طاجكستان
السياق
طاجيكستان بلد غير ساحلي تحده الصين من الشرق وأفغانستان من الجنوب. ويُقدر عدد سكانها بـ 800 313 9 نسمة في عام 2020، ويعيش 74 في المائة منهم في المناطق الريفية. وهي أفقر بلد بين الجمهوريات السوفييتية السابقة، ويُقدر نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي بـ 874 دولارا أمريكيا في عام 2020. وبلغ الناتج المحلي
الإجمالي 8.117 مليار دولار أمريكي في عام 2019، وكان القطاع الزراعي مصدر 20 في المائة منه.
ويهيمن إنتاج الألومنيوم والقطن (وهما سلعتا التصدير الرئيسيتان في طاجيكستان) على القاعدة الاقتصادية للبلد، التي تكملها تحويلات المواطنين الطاجيكيين العاملين في الخارج، والتي تمثل 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويساهم القطاع الزراعي بحوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، ويوفر 61 في المائة من العمالة في البلاد. غير أن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الوطني، إذ تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 4.2 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 (مقارنة بنسبة النمو التي بلغت 7.2 في المائة في العام السابق). وتتألف الزراعة في طاجيكستان من نظامين زراعيين واسعين: مناطق المرتفعات – التي تتميز بالقمح والبطاطا والبستنة، إلى جانب المراعي البعلية، بينما يهيمن القطن والقمح المرويان في الأراضي المنخفضة.
وتتسم قاعدة الموارد الزراعية، على الرغم من أهميتها الحاسمة، بمحدودية الأراضي الصالحة للزراعة ونقص الاستثمار في البنية التحتية والآلات الزراعية والمعدات الزراعية. وتشكل الثروة الحيوانية جزءا أساسيا من القطاع الزراعي. ومع ذلك، فإن قدرة مربي الماشية على الاستخدام الأمثل للمراعي مقيدة بالعديد من المشاكل، مثل الافتقار إلى المعرفة التقنية بين صغار مربي الماشية، وضعف ترتيبات الحوكمة في إدارة المراعي، والإدارة غير الفعالة للثروة الحيوانية المجتمعية، ونقص الأعلاف خلال أشهر الشتاء، والتدهور البيئي، وعدم الحصول على بذور العلف العالية الجودة.
وعلى الرغم من النمو السريع في السنوات الأخيرة، لا يزال اقتصاد طاجيكستان هشا بسبب التنفيذ غير المتكافئ للإصلاحات الهيكلية، وضعف الحوكمة، وانتشار البطالة، ونقص الطاقة الموسمية، وعبء الديون الخارجية الثقيل. غير أن طاجيكستان أنجزت عملا لافتا في الحد من الفقر على مر السنين، فانخفضت نسبة الفقر من أكثر من 83 في المائة في عام 2000 إلى حوالي 26 في المائة في عام 2020. وعلى الرغم من أن طاجيكستان شهدت تقدما في الحد من الفقر، لا يزال البلد يحتل المرتبة 125 في الترتيب العالمي. وترتفع نسبة الفقر في المناطق الريفية التي يقطنها 73 في المائة من فقراء البلد. وهذا البلد هو الأكثر هشاشة في آسيا الوسطى في ما يتعلق بالأمن الغذائي: إذ يعاني ثلث سكانه من نقص التغذية.
وبسبب التضاريس الجبلية التي تجبر الناس على التجمع في وديان الجبال، تبلغ الكثافة السكانية في طاجيكستان حوالي 488 شخصا في كل كيلومتر مربع من الأراضي الصالحة للزراعة – وهي واحدة من أعلى نسب السكان إلى الأراضي الصالحة للزراعة في العالم.
وخلافا للعادة، يتزايد عدد السكان الريفيين في طاجيكستان بدلا من أن يتناقص. ويبين ذلك معدل خصوبة أعلى في الريف ونقصا في فرص العمل في المراكز الحضرية.
وبما أن ما يزيد عن نصف البلد يقع على ارتفاع 000 3 متر أو أكثر، يشكل جزء كبير من جغرافية طاجيكستان تحديا ضخما للزراعة المستدامة. والتضاريس الجبلية تقسم البلد وتصعب السفر والنقل بصورة هائلة، مما يحد من التجارة الداخلية والخارجية.
الاستراتيجية
يستثمر الصندوق في فقراء الريف في طاجيكستان منذ عام 2008، من خلال تعزيز المؤسسات المحلية والمنظمات الشعبية، وتوسيع نطاق وصولهم إلى الأراضي، والتكنولوجيات الإنتاجية والموارد.
وتشمل الأنشطة الرئيسية ما يلي:
- إدارة الموارد الطبيعية؛
- تنفيذ إصلاحات الأراضي؛
- وتعزيز المؤسسات المحلية والمنظمات الشعبية.
وبوجه عام، عاد أثر الحافظة القطرية للصندوق بالفائدة على المجتمعات المحلية الريفية من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية الإنتاجية والمعدات، وتحسين إدارة قاعدة الموارد، وزيادة جدوى الإنتاج الزراعي، وتحسين صحة الحيوان وإنتاجيته.
حقائق عن البلد
- قامت طاجيكستان بعمل رائع في الحد من الفقر. فبين عامي 2000 و2020، انخفضت نسبة الفقر من أكثر من 83 في المائة إلى حوالي 26 في المائة من السكان.
- ولا تزال طاجيكستان أفقر بلدان آسيا الوسطى.
- حوالي 35 في المائة من السكان هم دون سن 15 عامًا.
- ويمثل السكان الريفيون حوالي 73 في المائة من المجموع. وتعتمد طاجيكستان على الزراعة كدعامة اقتصادية أساسية.