"أدرس في العراق": تجارب طلابية تثبت نجاح المبادرة التعليمية الدولية



انطلقت اليوم النسخة الثالثة من مبادرة "أدرس في العراق"، التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة واسعة من الجامعات العراقية، والتي تهدف المبادرة إلى تعزيز مكانة العراق الأكاديمية في الإقليم، واستقطاب الطلبة الدوليين للدراسة في الجامعات العراقية، ضمن بيئة علمية تراعي معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وتأتي هذه النسخة في إطار دعم الدبلوماسية التعليمية، وتوسيع فرص التبادل الثقافي والمعرفي، وترسيخ دور العراق التاريخي كمركز للعلم والمعرفة في المنطقة.
وأشاد طلبة من مختلف الجنسيات يدرسون في الجامعات العراقية ضمن برنامج “أدرس في العراق"، بتطور الجامعات العراقية ومستوى التطور التكنلوجي التي تمر به، مشيدين ببرنامج "ادرس في العراق" الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نسخته الثالثة.


ويقول الطالب بشار أحمد من جمهورية اليمن لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "نقدم شكرنا الى العراق ووزارة التعليم العالي ووزير التعليم على إطلاق مبادرة أدرس في العراق حيث اتيحت لنا فرصة للدراسة في العراق".
وأضاف، أن "مستوى التعليم في العراق ممتاز ويسمح بتطوير القدرات، والتطور التكنلوجي الذي تعيشه الجامعات العراقية سمح لنا بدراسة اعلى قسم وهو الطب".


من جانبه قال محبوب الرحمن – من بنغلاديش الطالب في قسم علوم الحاسوب – جامعة كربلاء المقدسة "حصلت على منحة دراسية إلى جامعة كربلاء المقدسة، وأدرس حاليًا في قسم علوم الحاسوب، الجميع هنا طيبون جداً، سواء في الكلية أو في المجتمع العراقي"، مضيفا "أقيم في الأقسام الداخلية، والطلبة العراقيون يقدمون الكثير من المساعدة، وكذلك الأساتذة الذين لا يترددون في دعمنا إذا واجهتنا أي مشكلة".
وأوضح محبوب الرحمن، أنه "في البداية، واجهت صعوبة في الدراسة بسبب عدم إلمامي باللغة العربية، لكنني التحقت بكورس للغة ضمن الكلية، والآن أستطيع التحدث بالعربية".


ومن جمهورية لبنان قال الطالب حسن علي – في قسم الطب البيطري – جامعة كربلاء المقدسة في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) " قدمت على النسخة الثانية من مبادرة (ادرس في العراق). عبر الإنترنت، وبعد إجراء المقابلة تم قبولي وأدرس حاليًا في قسم الطب البيطري بجامعة كربلاء، وأنا ممتن جدًا لهذه الفرصة".
وأضاف، "جاءت هذه الفرصة في وقت صعب تمرّ به بلادي، وقد وجدت في العراق بيئة تعليمية آمنة وسهلة من حيث الإجراءات والمعاملات، مما شجعني كثيرًا على الاستمرار"، موضحا أن "العلاقة بين الطلبة اللبنانيين والعراقيين مميزة، تجمعنا صلة الدم والقربى، كما أن الأساتذة يتمتعون بمهارات علمية عالية ويتعاملون معنا كإخوة".
وتابع "أنا الآن في السنة الدراسية الأولى، وأتطلع للاستمرار وتحقيق التميز في مسيرتي العلمية. أشكر كل من ساهم في هذه المبادرة، وأشعر بالفخر أنني أدرس اليوم في العراق".


عبد الرحمن محمد، من نيجيريا قدم مستفيداً من مبادرة (أدرس في العراق) وحالياً هو طالب يدرس في كلية التمريض – جامعة كربلاء المقدسة يقدم نفسه لوكالة الأنباء العراقية (واع) "أنا عبد الرحمن من نيجيريا، أدرس في كلية التمريض بجامعة كربلاء المقدسة، والأساتذة هنا يعاملوننا بكل احترام، ولا يفرّقون بيننا وبين الطلبة العراقيين، وهذا يجعلنا لا نشعر بالغربة إطلاقًا".
ويقول عبدالرحمن "البرنامج التعليمي متميز، والأساتذة يبذلون جهدهم لتوصيل المعلومات بطريقة سلسة ومفهومة، حالياً أنا في المرحلة الثانية، وأخطط للاستمرار في جامعة كربلاء حتى إتمام المرحلة الرابعة، أشكر الجامعة والأساتذة وكل من ساعدنا في رحلتنا العلمية".
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الأربعاء، إطلاق النسخة الثالثة من برنامج "أدرس في العراق" 2025-2026، فيما وجه باعتماد الـ30 من نيسان يوماً رسمياً للطالب الدولي.