مراقبة
أسكن روح القطيف
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,006 المواضيع: 8,685
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
الإريثريتول: مُحلي ”الدايت“ الشهير يهدد الدماغ والأوعية

الإريثريتول: مُحلي ”الدايت“ الشهير يهدد الدماغ والأوعية
كشفت دراسة علمية حديثة عن مخاطر صحية محتملة قد تترتب على استهلاك مُحلي الإريثريتول، وهو أحد بدائل السكر الشائعة المستخدمة على نطاق واسع في المنتجات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية والمخصصة للحمية.
وأشارت النتائج الأولية لهذه الدراسة إلى أن الإريثريتول قد يؤثر سلبًا على صحة الدماغ والأوعية الدموية، حتى عند تناوله بكميات تعتبر صغيرة نسبيًا.
ووفقًا للنتائج التي عُرضت ضمن فعاليات مؤتمر القمة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء لعام 2025 ”APS2025“، وجد فريق البحث أن تعريض خلايا الأوعية الدموية المبطنة للدماغ البشري لكمية من الإريثريتول تعادل تقريبًا ما تحتويه عبوة واحدة من مشروب مُحلّى صناعيًا، أي حوالي ثلاثين غرامًا، أدى إلى زيادة كبيرة ومقلقة في مستويات الإجهاد التأكسدي داخل هذه الخلايا.
وفي المقابل، لوحظ انخفاض في إنتاج مركب أكسيد النيتريك، وهو جزيء حيوي ضروري لتوسيع الأوعية الدموية وضمان تدفق الدم بشكل سليم.
وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، أوبورن بيري، وهو طالب دراسات عليا متخصص في هذا المجال بجامعة كولورادو بولدر، أن الخلايا التي تم تعريضها لمحلول الإريثريتول لمدة ثلاث ساعات متواصلة أظهرت إنتاجًا مضاعفًا للجذور الحرة، وهي أنواع من الأكسجين التفاعلي المعروفة بتأثيراتها الضارة، وذلك مقارنة بالخلايا التي لم تتعرض للمُحلي.
واعتبر بيري أن هذه النتيجة تشير بوضوح إلى استجابة إجهاد تأكسدي كبيرة.
وأضاف أن تراجع مستويات أكسيد النيتريك نتيجة لهذا التعرض قد يساهم في إضعاف وظيفة الأوعية الدموية، مما قد يرفع من احتمالية تكون الجلطات الدموية والإصابة بالسكتات الدماغية، ويكون هذا الخطر أكبر خصوصًا لدى الأفراد الذين لديهم استعداد مرضي مسبق لهذه الحالات الصحية.
وفي تعليق يدعم هذه النتائج، أفاد الدكتور توماس م. هولاند، وهو باحث مرموق في معهد راش للشيخوخة الصحية التابع لجامعة راش، بأن مُحلي الإريثريتول يبدو أنه يعمل على إعاقة عملية تنشيط الخلايا لإنتاج مركب أكسيد النيتريك الحيوي.
وحذر الدكتور هولاند من أن هذا التعطيل في وظيفة الأوعية الدموية الأساسية قد يؤدي إلى حدوث أضرار عصبية وعائية على المدى الطويل، مما يستدعي الانتباه.
وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن هذه النتائج المخبرية، على الرغم من كونها في مراحلها الأولية، تتسق وتتوافق مع ملاحظات سريرية تم تسجيلها في دراسات سابقة، والتي ربطت بين ارتفاع مستويات الإريثريتول في الدم وزيادة ملموسة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وبناءً على ذلك، دعوا إلى ضرورة توخي الحذر عند استهلاك المنتجات التي تحتوي على الإريثريتول، لا سيما من قبل الأشخاص الذين يسعون إلى تحسين صحة القلب أو الدماغ، أو أولئك الذين لديهم تاريخ مرضي يتعلق بهما.
وفي ختام توصياتهم، نصح الفريق البحثي بالتوجه نحو استخدام بدائل تحلية أخرى يُعتقد أنها أكثر أمانًا، مثل مستخلص نبات الستيفيا الطبيعي أو مُحلي فاكهة الراهب.
وأشاروا إلى إمكانية اللجوء إلى المحليات الطبيعية التقليدية مثل العسل الصافي أو شراب التمر، مع التأكيد على أهمية استهلاكها بكميات معتدلة ودون إفراط.
واختتم الباحث الرئيسي أوبورن بيري تصريحاته بالإشارة إلى أن دراستهم الحديثة تلقي الضوء على حقيقة أن المحليات غير الغذائية، ومن ضمنها الإريثريتول، قد لا تكون بالضرورة خالية من التأثيرات الصحية السلبية كما هو شائع في الاعتقاد العام، مؤكداً على الأهمية القصوى لزيادة الوعي العام بكميات هذه المواد التي يتم استهلاكها بشكل يومي وتأثيراتها المحتملة.