السياحة في سوسة
السياحة في سوسة
تعتبر مدينة سوسة واحدة من المدن التونسية الرائعة التي تقع على بعد 140 كم جنوب العاصمة، على السواحل الشرقية للبلاد، وهي مركز تونس الساحلي وتعرف بإسم جوهرة الساحل، وتمتد على طول 170 كم باين بوفيشة والشابة ، وتشرف تحديدًا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع بالسواحل الرملية، وتتيح الطبيعة والموقع النشاط التجاري وصيد الأسماك، فضلًا عن النشاط السياحي حيث يتوافد إليها الكثير من السياح للاستمتاع بمشاهدة معالمها والاستمتاع أيضًا بمناخها المعتدل، وتتمتع المدينة بوجود الكثير من المعالم والمراكز الثقافية والمؤسسات التعليمية، وهي مركز لتعليم اللغة العربية والفقه الإسلامي.
يتوافد إليها الكثير من الطلاب تحديدًا لزيارة المسجد الكبير الواقع بوسط المدينة والذي تأسس منذ القرن الثاني هجريًا، وتم بناءه ليكون منارة تعليمية يتوافد إليها طلاب المغرب والأندلس، وقد ساهم المكان في زيادة شعبية سوسة السياحية.
يتواجد هناك الكثير من الجمعيات الثقافية، وتتميز المدينة بالمناخ الرائع شبه القاحل، وإن أعلى درجة حرارة سجلت في المدينة كانت 48 درجة مئوية، بينما أدنى درجة حرارة كانت 5 مئوية وسجلت في سنة 1993 وتتمتع المدينة بكونها مدينة سياحية وتجارية، حيث يوفر السواحل النشاط التجاري، وأيضًا يستقطب السياح، ويمارس سكانها حرفة الرعي وتربية المواشي فضلًا عن بعض الأنشطة الزراعية، وفيما يلي سنوضح لكم معالم السياحة في المدينة:
المتحف الأثري بسوسة
يعتبر متحف سوسة الأثري من المتاحف التونسية التي تأسست في سنة 1951 ويستضيف المتحف عدد كبير من المجتمعات الأثرية، ويحتل جزء من القصبة القديمة التي بنيت في القرن التاسع، وقد أدرجت في قائمة التراث العالمي وأول ما تقابله المكان المكتبة الصغيرة التي تضم مجموعة من الكتب، وأيضًا بها العديد من المباني والأعمدة الأثرية التي ستعطيك فكرة عن العمارة التونسية القديمة.
رباط سوسة
بني رباط سوسة قديمة ليسد المهاجمين القادمين من وراء البحر، وقد شيدت في أواخر القرن الثامن الميلادي، وتتميز رباط سوسة بالأسوار المنيعة العالية وابراج المراقبة، ويتكون المبنى من منطقة واقعة وسط الساحة، و في الأعلى لتجد ممرات كانت مخصصة للمرابطين وأيضًا مسجد واسع في المنتصف.
يمكنك الاستمتاع هناك بالعديد من الأنشطة منها التقاط الصور التذكارية وتأمل المكان، وهناك منطقة تجارية قريبة والعديد من المحلات التي توفر الهدايا التذكارية، وتستطيع أن تأخذ جولة برفقة المرشدين السياحين الذين ينتشرون هناك.
مرسى القنطاوي
إن مرسى القنطاوي في مدينة سوسة، ويعد من أهم الموانئ بتونس، وهو مرسى سياحي الشهير يقع على البحر الأبيض المتوسط، وقد افتتح على يد الحبيب بورقيبة بسنة 1979 ويشتمل المكان على عدد من المراكب ومراكب الصيد أيضًا هناك الكثير من الأماكن الترفيهية منها الحدائق والمطاعم، وكذلك المقاهي المطلة جميعًا على البحر المتوسط.
تعود فكرة تأسيس الميناء إلى الحبيب بورقيبة وقد بناه بهدف تطوير السياحة بالساحل وقد افتتح في سنة 1979 ، ويمتد المرفق على مساحة 307 كم، ويمكنك أن تقوم باستئجار المراكب والاستمتاع بجولة داخل البحر الأبيض المتوسط وصيد السمك، والاستمتاع بأجواء البحر والهواء المنعش والجو المشمس.
الجامع الكبير
بني هذا الجامع في القرن التاسع الميلادي، وقد تم إدخال بعض التغييرات عليه أثناء القرنين العاشر و السابع عشر وهو مجاور لمدينة الرباط، ويتميز بمظهره المحصن والشرفات، و أبراج المراقبة قبالة الشاطئ ليحمي المكان من المغيرون من وراء البحر، ويمكنك أن تصل إلى المبنى من خلال الطرق الوحيدة، ويعود تاريخ الجامع الكبير من القرن 17 أما مسجد فيعلوه قبتين
الأسوار في سوسة
تحيط أسوار المدينة بحدودها وقد تم ترميمها في سنة 859 ميلاديًا على يد الأمير أبي إبراهيم أحمد، وقد تم اللحاق الكثير من الترميمات بعد هذا الوقت حيث فقدت جزءًا بسيطا منها نتيجة سقوط قنابل الحرب العالمية الثانية عليها، وقد وصف سور المدينة بأنه سور عظيم بني من الصخر ينتهي عند البحر، وكان بناؤه في ولاية أبي العباس أحمد بن محمد في سنة 236 هجريًا وقد تم تجديد السور في سنة 249 هجريًا، وأصبح السور حاليًا واحد من معالم المدينة، ويأتي إليها الكثير من السياح لالتقاط الصور والتعرف على نمط البناء القديم.
البلدة القديمة في سوسة
إن البلدة القديمة في سوسة تعتبر من التحف المعمارية التي يجب زيارتها ويعود تاريخها للقرن التاسع الميلادي، وتشتمل على الكثير من المباني القديمة، وأسوار المدينة وحصن الرباط فضلًا عن المسجد الكبير، وستجد هناك الكثير من الشوارع الرئيسية والأسواق المزدحمة أهمها شارع فرنسا وشارع الاغلبه وسوق الكايد وغيرها، ويحب السياح التجول بالمدينة القديمة ليتذكروا الماضي، وستجد هناك الكثير من المنازل المبنية على النمط القديم، وستجد الكثير من المباني والمعالم الساحرة، فضلًا عن إتاحة إمكانية التسوق وقضاء وقت ممتع بالمكان والتجول هناك بلا هدف أيضًا الاستمتاع بأجواء العالم القديم الذي لن ستجده في أي مكان آخر.
موقع سراديب الموتى
يعتبر سراديب الموتى من المعالم الأثرية التاريخية القديمة التي ترجع للقرن الثالث الميلادي خلال ذروة الوجود المسيحي، وقد شيدت تلك القبور في جوانب الأروقة، ويعد المكان حاليًا من الأماكن السياحية التي يتوافد عليه السياح نظرًا لامتلاكه الكثير من المقتنيات الأثرية، وستشعر هناك أجواء الإثارة والمتعة وننصحك بالتقاط الصور في السرداب والتجول ومشاهدة مرافق في هذا المكان الرائع.
بساتين الزيتون في سوسة
إن الزيتون يعتبر واحد مقومات الاقتصاد الوطني بالبلاد، وتشتهر المدينة ببساتين الزيتون التي تسيطر على مساحة كبيرة من أجزائها، وتحتل المدينة مرتبة عالمية في إنتاج الزيتون وزيته الذي يعد أجود أنواع الزيوت في العالم.
حي السوق
إن كنت من محبي التسوق فأنصحك بزيارة هذا الحي الذي يعد من الأماكن المناسبة لقضاء أوقات مفعمة بالحيوية، وستجد هناك الكثير من المتاجر والمحلات التجارية، أيضًا ستستمتع بزيارة السوق لشراء الهدايا التذكارية المختلفة، فضلًا عن التنزه في أوقات ما بعد الظهيرة وتفقد السكان المحليين و اكتشاف طبيعة حياتهم وأعمالهم اليومية.
تكرونة تونس
يعتبر من المعالم السياحية المميزة الواقعة في سوسة وهي في منطقة المدينة النفطية، وتعتبر إحدى القرى البربرية التي حافظت على طابعها الخاص، ويحب الكثير من السياح الاستمتاع بالعادات والتقاليد لعائلات البربر الذين يعيشون هناك، أيضًا الاستمتاع بمشاهدة المساكن الخاصة بهؤلاء العائلات وإلقاء نظرة قريبة على الهندسة المعمارية البربرية التقليدية، ويعتبر المكان مركزا للتسوق، ويمكنك أن تستكشف الكثير من الحفريات المحلية أيضًا الاستمتاع بمشاهدة القطع الفخارية الرومانية والبيزنطية
البيت التونسي التقليدي
يقع بداخل المدينة على بعد 200 متر شمال الحافلات الرئيسية، وهو موطن لعائلة تونسية قديمة، ويمثل حاليًا متحف كبير يستقبل الزوار من كل مكان، ويقصده السياح للتعرف على معالم الحياة المحلية في تونس عبر التاريخ، ويتمركز هذا البيت في ساحة فناء مفتوح تتصل بجميع الغرف، وهناك العديد من الستائر التي يعود تاريخها إلى 200 سنة فضلًا عن الساعات الألمانية المستوردة التي ترجع للقرن الـ 19 ، ويحب السياح زيارة المكان في شهر رمضان من أجل الاستمتاع بأجوائه والتعرف على الثقافة التونسية القديمة.
ويمكنك الاستمتاع بالتقاط الصور التذكارية المختلفة بالبيت التونسي وأيضًا التعرف على نمط المعيشة القديم، ومشاهدة بعض المقتنيات الإسلامية القديمة.