مراقبة
أسكن روح القطيف
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,006 المواضيع: 8,685
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 4 ساعات
دراسة حديثة.. الجبن القريش يدعم إنقاص الوزن ويحافظ على العضلات

دراسة حديثة.. الجبن القريش يدعم إنقاص الوزن ويحافظ على العضلات
في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالحميات الغذائية الغنية بالبروتين والتغذية القائمة على الأطعمة الكاملة، برز الجبن القريش مجددًا كخيار غذائي مثالي يساهم بفعالية في دعم برامج إنقاص الوزن بشكل صحي.
وتشير الدراسات السريرية الحديثة إلى أن هذا الجبن الطازج، على الرغم من بساطة مكوناته وشيوع استخدامه، يتمتع بخصائص غذائية ومنافع أيضية فريدة تسهم في تقليل الوزن مع الحفاظ على الكتلة العضلية، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق نتائج مستدامة.
ويُصنف الجبن القريش كجبن طازج يُستهلك عادة دون الحاجة إلى تعتيق، ويُحضّر من الحليب المبستر بعد تخثيره باستخدام الحمض أو المنفحة.
وتكمن قيمته الغذائية العالية في كونه مصدرًا غنيًا بالبروتين عالي الجودة، معظمه من بروتين الكازين، وفي الوقت ذاته منخفض السعرات الحرارية، حيث توفر كل 100 غرام من النوع قليل الدسم حوالي 10 إلى 13 غرامًا من البروتين مقابل نحو 98 سعرة حرارية فقط.
ويحتوي الجبن القريش على كميات معتدلة من الدهون والكربوهيدرات، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الكالسيوم، والفوسفور، والسيلينيوم.
وتؤكد الدراسات أن المحتوى البروتيني العالي في الجبن القريش يلعب دورًا هامًا في تعزيز إفراز هرمونات الشبع، مثل GLP-1 وPYY, مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام ويطيل فترة الإحساس بالامتلاء، وبالتالي يساهم في تقليل الاستهلاك الكلي للسعرات الحرارية.
ويُعد بروتين الكازين، المكون الأساسي في الجبن القريش، بروتينًا بطيء الهضم، مما يضمن إمدادًا مستمرًا وثابتًا للأحماض الأمينية للجسم، خاصة خلال فترات الصيام أو عند اتباع نظام غذائي مقيد السعرات.
وتسهم هذه الخاصية المميزة في الوقاية من فقدان الكتلة العضلية، وهو تحدٍ شائع يواجه متبعي الحميات، لا سيما عند دمج تناول الجبن القريش مع ممارسة تمارين المقاومة.
وبفضل كثافته الغذائية العالية ومحتواه المنخفض من السعرات، يعتبر الجبن القريش غذاءً مثاليًا في الأنظمة الغذائية الهادفة لإنقاص الوزن، حيث يمنح شعورًا بالامتلاء دون إضافة عبء حراري كبير، مما يساعد على الالتزام بالحمية وتحقيق نتائج إيجابية ومستدامة.
كما أن التأثير الحراري العالي للبروتين الموجود فيه يساهم، ولو بشكل طفيف، في زيادة استهلاك الطاقة أثناء عملية الهضم، وهو تأثير يعتبر مفيدًا على المدى الطويل، خاصة ضمن نمط حياة نشط.
ويمكن دمج الجبن القريش بسهولة ومرونة في النظام الغذائي اليومي، سواء ضمن وجبات مالحة أو حلوة. فيمكن تناوله كمصدر بروتين غني في وجبة الإفطار، أو كوجبة خفيفة صحية بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو حتى قبل النوم لدعم عملية تخليق البروتين الليلي وإصلاح العضلات.
ويمكن إثراء نكهته وقيمته الغذائية بخلطه مع الأعشاب الطازجة أو الفواكه المتنوعة، أو استخدامه كبديل صحي للمايونيز والصلصات الأخرى عالية السعرات في الساندويتشات والسلطات.
ويتوفر الجبن القريش في الأسواق بأنواع متعددة، منها كامل الدسم، وقليل الدسم، وخالي الدسم. ويُنصح خبراء التغذية عند اختياره بالتركيز على الأنواع قليلة المعالجة وتجنب تلك التي تحتوي على مضافات صناعية أو سكريات مضافة، مع أهمية مراقبة نسبة الصوديوم واختيار المنتجات العضوية كلما أمكن ذلك.
وعلى الرغم من أن الدراسات التي تركز بشكل خاص ومباشر على الجبن القريش قد تكون محدودة نسبيًا، إلا أن الأبحاث الأوسع نطاقًا التي تناولت بروتين الألبان بشكل عام وبروتين الكازين بشكل خاص تؤكد فعاليتهما المثبتة في تنظيم الشهية وتحسين تكوين الجسم ودعم الصحة الأيضية.
وأظهرت بعض التجارب السريرية أن إدراج الجبن القريش ضمن النظام الغذائي قد يساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبات، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن الجبن القريش قد لا يكون الخيار المناسب لجميع الأفراد. فيُنصح بالحذر من قبل أولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، أو المصابين بأمراض الكلى، أو الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وذلك بسبب محتواه من الصوديوم الذي قد يختلف بين الأنواع المختلفة.
كما أنه يفتقر إلى الألياف الغذائية، لذا يُفضل تناوله مع كميات كافية من الخضروات أو الفواكه لضمان الحصول على نظام غذائي متوازن وشامل يلبي كافة احتياجات الجسم.