الميزان الحقّ

بين صرير الكراسي وتنهيدات القلوب،

جلسنا أسرى في محكمة الأوهام،

تعقدت الألسن كأفكارٍ مهزومة،

وأصبحت الحقائق تُسطرها الظلال.


يا مَن حكمتِ، بميزانٍ معكوس،

تلاعبين بمصائر سُجناء الزمان،

كيف تتجاسرين على سطوة الباطل،

في زمنٍ قد غاص في غيابات النسيان؟


أين العدل في عيونٍ تجفُّ،

أم أن العدالةَ كانت مجرد سراب؟

خيوط الحياة تُقطَع بشؤمٍ واعتباط،

والحلم يُساق نحو حبال الشقاء.


أيها السجان،
إن كنتُ مخطئًا،
فأعيديني إلى أحضان الحقيقة،

فنحن جيلٌ من الأحلام الوردية،

لوثها جفافُ القرارات السلبية.


سنقوم بثورة الحرف والكلمة،

سنكتب التاريخ بحبر الطهارة،

حتى يُرفع الظلم ونستعيد الكمال،

فإلى متى سيبقى الحق مشنوقًا بين الجدران؟


فلتسقط تلك الجلسة الظالمة،

ولتُرفع اللعنات عن عرش الخوف،

لنجعل من قلوبنا ميزانًا جديدًا،

يثمن الحلم، ويُحبُ الحق كما ينبغي.