نقابيون يطالبون بتنحية أمين عام «اتحاد الشغل» بتونس



طالب نقابيون بالاتحاد الجهوي التونسي للشغل في صفاقس، اليوم الجمعة، بتنحية الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في ظل تراجع نفوذ المنظمة النقابية الأكبر في تونس.
يأتي طلب الاتحاد الجهوي بصفاقس بـ«الإيقاف الفوري للنشاط النقابي» للطبوبي، على خلفية اتهامه بـ«الإخلال بالميثاق النقابي، والمس من وحدة المنظمة». وتعكس مطالب مكتب صفاقس، التي تضم قاعدة نقابية مؤثرة في تونس، أحدث أزمة داخلية تشهدها المنظمة النقابية، التي تملك تأثيراً تقليدياً على الحياة السياسية في البلاد منذ عقود طويلة، بالإضافة إلى مهامّها الاجتماعية والنقابية.
ويسود خلاف بشأن لوائح داخلية، حيث يدعم النقابيون في صفاقس تنظيم مؤتمر انتخابي مبكر لاختيار أعضاء جدد للمكتب التنفيذي، بينما يرفض أغلب الأعضاء الحاليين للمكتب هذا المقترح قبل انتهاء مُدتهم النيابية في سنة 2027. وكان هذا الخلاف سبباً في تعطل أشغال مؤتمر المجلس الوطني للمنظمة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقد تعمقت الخلافات أكثر مع تسريب حديث نُسب إلى الأمين العام للاتحاد، وصف فيه نقابيين من صفاقس بـ«المافيا». واتهم الاتحاد الجهوي في صفاقس الطبوبي بـ«الإساءة» و«التفرد بالرأي والإقصاء».
ويواجه الاتحاد العام التونسي للشغل، بجميع هياكله الحالية، اتهامات بتراجع أدائه منذ سيطرة الرئيس الحالي قيس سعيد على الحكم في 2021، وإرسائه لاحقاً نظاماً سياسياً بديلاً عزَّز بشكل كبير من صلاحياته. وأشار مكتب صفاقس، في بيان، عقب اجتماع هيئته الإدارية، إلى أن المنظمة تواجه حالة من «التدجين والتخلي عن الدور النضالي والتاريخي». ولم تصدر تعليقات على الفور من الطبوبي، أو النقابة المركزية في العاصمة.