4.3 مليون سائح.. جزر الكناري تسجل أرقاماً سياحية قياسية في الربع الأول من 2025


جزر الكناري

حققت جزر الكناري أرقامًا سياحية غير مسبوقة في الربع الأول من العام 2025، حيث استقبلت أكثر من 4.36 مليون سائح، مما يعكس زيادة سنوية بنسبة 2.1٪ مقارنة بالعام الماضي.
وفقًا لأحدث البيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء، فإن الجزيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد الزوار، حيث استقبلت 1.55 مليون سائح أجنبي في مارس الماضي فقط، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 0.9٪ عن نفس الشهر من العام السابق.
على الرغم من محاولات العديد من السكان المحليين التنديد بالسياحة المفرطة، التي أدت إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في الأشهر الماضية، فإن هذه الأرقام تشير إلى استمرار نمو القطاع السياحي في المنطقة، إذ يسجل المعهد الوطني للإحصاء أنه في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة المحلية تقليل عدد الوافدين الأجانب، فإن الواقع يعكس تزايدًا مستمرًا في عدد الزوار من جميع أنحاء العالم.
من جهة أخرى، سجلت جزر الكناري أعلى إنفاق سياحي على الإطلاق في الربع الأول من العام، حيث تم إنفاق ما يقرب من 2.43 مليار يورو في مارس وحده، بزيادة قدرها 4.5٪ مقارنة بنفس الشهر في عام 2024.
يعتقد العديد من المختصين أن هذا النمو في الإنفاق يعكس الاهتمام المتزايد بالوجهة السياحية، على الرغم من أن جزءًا من هذه الزيادة يمكن أن يكون ناتجًا عن تأثير التضخم في الأسعار.

يأتي هذا الارتفاع في أعداد السياح وسط تقارير متباينة حول تأثير السياحة على المجتمعات المحلية، حيث يعبر سكان جزر الكناري عن قلقهم من السياحة المفرطة التي يمكن أن تؤثر على حياتهم اليومية.
وقد نُظمت احتجاجات في العديد من المناطق دعماً لمطالب تقليل أعداد السياح وتحسين توازن النمو السياحي بما يتماشى مع احتياجات المجتمع المحلي.
تستمر جزر الكناري في جذب ملايين السياح سنويًا، بما في ذلك المسافرين من مختلف القارات الذين يسافرون للاستمتاع بشواطئها الساحرة والمناخ المعتدل.
في الوقت نفسه، تزداد المخاوف بشأن التأثيرات البيئية والاجتماعية لهذه السياحة المتزايدة، حيث تسعى الحكومة إلى إيجاد حلول لتحقيق توازن بين الحفاظ على هذه الوجهة السياحية الفريدة وحقوق السكان المحليين.
وفي ظل هذه التحديات، تواصل جزر الكناري جهودها للتعامل مع التوترات الناتجة عن السياحة المفرطة، مع التركيز على كيفية تحقيق النمو المستدام الذي يخدم جميع الأطراف المعنية.