روسيا تتوقع زيادة السياحة من إندونيسيا بعد منح الفنادق والمطاعم شهادة “صديقة للمسلمين”


روسيا
فيسبوك تويتر ماسنجر واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد
محمد توفيق
2025-05-10 | 12:00 م
تابعنا على تويتر للحصول على أخر الاخبار
تتوقع روسيا زيادة كبيرة في تدفق السياح من إندونيسيا بعد منح الفنادق والمطاعم في البلاد شهادة “صديقة للمسلمين”.
وأوضح مكسيم بروتاسوف، رئيس هيئة الجودة الروسية “روس كاتشيستفو”، أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز السياحة الوافدة من أكبر دولة إسلامية في العالم.
أعلن بروتاسوف عن هذه التوقعات في إطار مؤتمر “روسيا – إندونيسيا” الذي انعقد في جاكرتا، وذلك خلال اجتماعات اللجنة المشتركة الروسية الإندونيسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني.
وأشار إلى أن هذه الشهادة تأتي في وقت مهم لتوسيع التعاون السياحي بين روسيا وإندونيسيا، حيث كانت الهيئة قد بدأت في اعتماد الفنادق والمطاعم الروسية وفقًا للمعايير الصديقة للمسلمين.
تعد إندونيسيا واحدة من أكبر الأسواق السياحية في العالم الإسلامي، ويعتبر السياح الإندونيسيون من بين أكثر الزوار القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة.
ويأمل المسؤولون الروس أن تسهم شهادة “صديقة للمسلمين” في جذب المزيد من هؤلاء السياح، الذين يبحثون عن خدمات تلبي احتياجاتهم الدينية والثقافية أثناء سفرهم.
وأشار بروتاسوف إلى أن روسيا تسعى لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للسياح المسلمين من خلال التوسع في تطبيق هذه المعايير.
تمثل شهادة “صديقة للمسلمين” خطوة مهمة نحو تسهيل سفر السياح المسلمين إلى روسيا، وتوفير بيئة تلائم متطلباتهم الخاصة، مثل توافر الطعام الحلال، والمساجد القريبة من الفنادق، فضلاً عن توافر خدمات أخرى تساهم في راحتهم أثناء زيارتهم.
من جانب آخر، شدد المسؤول الروسي على أهمية التعاون مع إندونيسيا في هذا المجال، حيث يجمع الجانبان في هذا المؤتمر لتبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع مشتركة في القطاع السياحي.
وقال إن تعزيز هذه الشراكة السياحية يمكن أن يساهم في تحسين الصورة العامة لروسيا كوجهة سياحية للمسلمين، ما سيزيد من عدد الزوار القادمين إليها من مختلف الدول الإسلامية.
أطلقت هيئة الجودة الروسية “روس كاتشيستفو” هذه المبادرة في وقت سابق من هذا العام في محاولة لجذب المزيد من السياح من الدول العربية والإسلامية.
من خلال تحسين المعايير السياحية في روسيا لتناسب احتياجات المسلمين، تأمل روسيا في جذب اهتمام الزوار الذين يبحثون عن بيئة صديقة لثقافتهم الدينية.
تسعى روسيا إلى استغلال هذا التوجه في إطار سعيها لتنمية القطاع السياحي وفتح أبواب جديدة أمام السياحة الإسلاميةK يشير المسؤولون إلى أن هذا المشروع لا يقتصر فقط على السياحة من إندونيسيا، بل يشمل أيضًا دولًا إسلامية أخرى قد تكون مهتمة بالسفر إلى روسيا.
يتزامن هذا التحرك مع تحركات أخرى من قبل روسيا لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع إندونيسيا، حيث تركز موسكو على تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول جنوب شرق آسيا.
ويأمل المسؤولون أن يسهم هذا التعاون في فتح آفاق جديدة للاقتصاد الروسي عبر زيادة تدفق السياح وزيادة الإيرادات الناتجة عن السياحة.