رأيتُ وجهكِ... فاندلقَ النُّورُ في دمي
وغابَ اسمي، وصرتُ الحُبَّ والنَّغما

أطوفُ بين محياكِ ساجدًا وجلًا
كأنني عبدٌ رأى فيكِ مَن ألهما

عيناكِ محرابُ وجدٍ لا قرار لهُ
وفي شذاكِ ارتقى سرّي وتحتدما

أهيمُ بكِ... لا جسدٌ أقيّدُهُ
ولا خيالٌ، ولكنْ نورُ من رسما

يا زهرةَ السرِّ، يا نبعَ الطفوفِ إذا
غشيتُ ظلكِ فاضَ القلبُ وانهدما

أنتِ الجمالُ الذي في الكونِ صورتهُ
ومنكِ أشرقَ سرُّ اللهِ وانكتما