(سنابلُ العمرِ)

س/سهواً تمرُ بيَ الافراحُ ..في عجلٍ
تغالطُ الروحَ إسعاداً ……...وتنقشعُ

س/سُرعانَ ماتَختفِي كالشَّمسِ تاركةً
عواطفَ النَّفسِ بالظَّلماءِ …..تَنْصدعُ

س/سُتونَ عاماً على أهوائِها نَخرتْ
قلبي وقدْ نالَ من شريانِه …..الوجعُ

س/سارتْ سنِيني الى اللاأينِ مُسرعةً
كأنَ خلفَ خطاها يلهثُ ……..السَّبعُ

س/سَنابلُ العُمرِ ماعادتْ تُطمنُني
أخشَى بهَبَّةِ ريحِ فيْهِ ……تُقتلعُ

س/سهمٌ الخديعَةِ قد يَنحو بجارعِه
الى متاهاتِ دربٍ ………شَابَه الهَلعُ

س/سلْ عني الصَّبرَ كيفّ الحُزنُ أمضغُه
وكيفَ تمضِي بيَ الاوهامُ …والخُدعُ

س/ساءَلتُ نفسِي -وأخْشى أَنْ تُؤنبَني-
كيفَ المُثولُ لأمرٍ فيِه………….تَندفعُ

س/سأترُكُ الامرَ لا أرجُو به …أحداً
إلّا عزيزاً تَداعَى عندهُ ……….الفَزعُ

س/سِحرُ مَقَاليَ شُحرورانِ في قفصٍ
عندِي إذا طَرُبا ………فالسعدُ يَجتمعُ

س/سأرْتَجِي ما تَلاهُ الصَّبرُ ليِ أملاً
عليّ أراهُ على القرطَاسِ ……يَندلعُ

س/سُبحَانَ ربِّي خَبِيءُ الَمرءِ يعلمُهُ
على أَمانيِه قَبل َالنَّاسِ يَطَّلعُ






داوود السماوي