قل لي بصراحة،هل لا زال ذاك الشعور ساكنًا في قلبك؟
أم أنه تلاشى شيئًا فشيئًا، كما يتلاشى الضوء في آخر النهار؟
![]()
قل لي بصراحة،هل لا زال ذاك الشعور ساكنًا في قلبك؟
أم أنه تلاشى شيئًا فشيئًا، كما يتلاشى الضوء في آخر النهار؟
![]()
انت معي دائما وابدا
![]()
أنا ممن تعلّق قلبهم بالله، فحين تضيق الدنيا، ويتشابك الحزن في صدري، أرفع يدي وأقول:"يا رب، إنّي وكلت أمري إليك، فاختر لي ولا تخيّبني."
أؤمن أن ما كتبه الله لي، سيأتيني ولو بعد حين،
وأن كل ما مضى، كان لحكمة، وكل ما سيأتي، سيكون رحمة.
أنا لا أُجيد التمسّك بالبشر كما أُجيد التمسّك برب البشر.
لكن… ليعلم الله أني أحبك، لا حبًا عابرًا ولا مشاعر مؤقتة،
بل حبًا يجعلني أذكر اسمك في دعائي، وأخشى أن أُسيء إليك حتى بصمتي.
ليعلم الله أني لا أقدر على العيش من دونك،
حتى إنّي صرت أتمنى الموت، لا ضعفًا، بل لأن الحياة دونك باتت تختنق في صدري.
غيابك لم يسرق مني الأمان فقط، بل سرق روحي، وكل أسباب احتمالي.
![]()
ابليتني بالعشق ثم تركتني
واذقتني حلو الهوى فقتلتني
ووهبتني قلبأ يفيض تعطفا
بعضا من الايام ثم قهرتني
تقسو عليه ولست اعلم غلطتي
او غلطتني اني بحبي انحني
![]()
يحدث ...
أن يزرع الله في قلبك حباً لأحدهم، لا تدري كيف . ولا متى ، لكنك تشعر به يتسلل إليك برفق، كما يتسلل النسيم في صباح ساكن.
لا يكون حباً عادياً، بل شيئاً يشبه النعمة، يشبه الدعاء المستجاب دون أن تدرك أنك دعوت . تحبه وكأن الله قد قال لقلبك : هذا نصيبك ، وهذا أمانك.
فتحس أن وجوده في حياتك طمأنينة، وأن عينيه وطن، وأن صوته يشبه السلام بعد تعب . ليس صدفة، بل اختيار إلهي ناعم ، كأن الله كتب لك هذا الحب بيده ، ثم نفخ فيه من روحه ،
ليكون حيا فيك ، لا يموت
فسلام على تلك القلوب
![]()
إلى من تسكن روحي وعقلي وقلبي وكل شيء بداخلي......
رغم سنين الغياب التي فرّقت بيننا، ما زلتُ أشعر بقربي منكِ، كأنكِ لم تبتعدي يومًا.
أتابع أخباركِ من بعيد، أفرح لفرحكِ، وأحزن لصمتكِ، وأدعو لكِ في كل حين، وكأنكِ ما زلتِ تسكنين عالمي بصوتكِ وملامحكِ وكل ما فيكِ.
لم أنسَكِ أبدًا، لا لحظة، ولا ذكرى...
أنتِ في خيالي كل يوم، كل لحظة، وكل ثانية تمر بي، كأنكِ الهواء الذي أتنفسه دون أن أراه.
لا أعلم، أهو الحب أم العشق؟
أم شيءٌ أعظم لا أملك له اسمًا؟
أعشقكِ بلغة العشق التي لا أعرفها،
وأحبكِ بلغة الحب التي لا أفهمها،
لكن قلبي وحده يعرف كيف يهتف باسمكِ كلما خفق،
وكيف يرتجف كلما خطرتِ على بالي...
أعيش على ذلك الأمل... أمل اللقاء، وأمل العودة إليكِ.
أنتظر يومًا أكون فيه بجانبك، أتنفس حضورك، وأعيش دفء وجودك.
فحياتي بدونك... لا شيء، مجرد وقت يمضي لا معنى له.
يبدو أنني وصلت إلى مرحلة المنتصف المميت،
ذلك المكان بين الحياة والموت، حيث لا أنتِ هنا، ولا النسيان هناك.
أنتِ لستِ مجرد ماضٍ مرّ،
أنت الماضي والحاضر والمستقبل
وأنت أنتِ كل الحنين، وكل الأمل، وكل الانتظار الجميل الذي لم يفقد يقينه يومًا.
![]()
أين ذهب ذلك الحب الذي كان يملأ قلوبنا دفئًا؟أيعقل أنه تلاشى مع مرور الزمن؟
أم أنه كان أضعف من أن يصمد أمام الأيام؟
لماذا تتصرّف بهذه القسوة؟
ألهذا الحدّ كان حبّك هشًّا؟
أما قلتَ يومًا إنك لا تراني بديلاً عن أحد، ولا ترى أحدًا بديلاً عني؟
أمّا أنا، فكيف تطلب منّي أن أبحث عن غيرك؟
وما الذي تبقّى من العمر حتى أعيش حكاية جديدة؟
لقد أخذتَ من قلبي ما يكفي لعمرٍ كامل…
فأيّ قلبٍ بقي لي، وأيّ وقتٍ تبقّى كي أهدِرَه
![]()
أنا الآن أحتاجك أكثر من أي وقتٍ مضى…لا لأنني ضعيف، بل لأنّي أنهكني التعب، وأرهقتني الوحدة.
أُريد أحدًا بقربي، يُمسك بيدي حين تتعثر خطواتي،
ويهمس في أذني بأن كلّ شيء سيكون بخير، مهما قال القدر غير ذلك.
لا نعلم ما الذي يُخبئه لنا الغد،
لكنّ أعلم أنّي أُعاني، وأنّي مريض،
((Leukemia))
والدنيا باتت معتمة في عيني… لا لون فيها، لا دفء، لا أمل.
لكن نورها… ما زال في يدك أنت،
ووجودك وحده كفيل بأن يُنير كل هذا الظلام
![]()
في زحمة الأيام، وفي تقلبات الحياة، نمرُّ بمواقف وأشخاص ولحظات لا تُنسى. كانت تلك اللحظات جزءًا من قلبي، صنعت شيئًا مني، وتركت أثرًا في روحي لا يُمحى. فجمعت شتات الذكريات، وخطَفتها من بين أنامل الزمن، ووضعتها هنا، في هذه السطور، علّها تكون ذكرى باقية.
ربما تمر السنين، ويتبدّل كل شيء، لكن هذه الذكريات ستظل حاضرة، تنبض بالحياة كلما قرأتها عين، أو لامستها روح حنّت إلى الماضي. تركتها هنا لا لشيء، إلا لأني أؤمن أن الذكرى الصادقة لا تموت، وأن الكلمة الصادرة من القلب تجد طريقها دائمًا للبقاء.
أنا أعتذر لك، وإن كان اعتذاري لا يغيّر شيئًا، فإني أقوله من قلبي: أعتذر لأن حبي لك – على ما يبدو – بات يزعجك باستمرار. لم أكن أريد أن أكون حملًا على قلبك، بل كنت أرجو أن أكون السَكينة، والظل، والملجأ.
لكن تأكد، وأنت تعرف، بل سمعت مني مرارًا: أنا أحببتك أكثر من أمك وأبيك، وأحبك أكثر من كل شيء في هذه الحياة. كان أملي أن نعيش معًا، أن نبني أيامنا جنبًا إلى جنب، أن نواجه الحياة بقلبين متحدين. لكن يبدو أن للأقدار رأيًا آخر.
لا أعلم إن كنتُ قادرًا على الاستمرار في هذه الدنيا إن بقيت هكذا، بلاك، لكن إن كانت حياتي هنا فالله يحقق لي فيها الخير، وإن كنتُ في العالم الآخر، فالأمر كله عند الله، وهو القادر أن يجمع القلوب التي أحبّت بصدق، في الدنيا أو في دار البقاء.
![]()