اتفاقية سايكس - بيكو تحدد مناطق النفوذ المستقبلية لبريطانيا وفرنسا على الأقاليم العربية العثمانية

يجتمع مندوبون بريطانيون وفرنسيون للتفاوض بشأن مناطق النفوذ المستقبلية لبلديهم على الأقاليم العربية العثمانية (وكيليكيا التركية). يُعقد الاجتماع في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد شهر واحد من رسالة مكماهون إلى الشريف حسين التي يعلن فيها دعمه قيام دولة عربية مستقلة بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية . وفي 3 شباط/ فبراير 1916، وبعد سلسلة من الاجتماعات، يتوصل البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا جورج بيكو إلى اتفاق يعرضانه على وزير الخارجية الروسي سيرغي سازونوف . يعطي الأخير موافقة حكومته في 26 نيسان/ أبريل، في مقابل موافقة الممثلَين على طلب روسيا السيطرة على القسطنطينية وأجزاء أُخرى من الإمبراطورية العثمانية. يتم الانتهاء من صياغة اتفاقية سايكس – بيكو السرية (بما في ذلك الخريطة) في 8-9 أيار/ مايو ويتم التصديق عليها في 16 أيار. ومن بين أحكامها تحديد "منطقة بُنيّة" على الخريطة تغطي جزءاً مما سيصبح فلسطين الانتدابية حيث "سيتم إنشاء إدارة دولية يتقرر شكلها بعد التشاور مع روسيا، وبعد ذلك بالتشاور مع الحلفاء الآخرين، وممثلي شريف مكة .