توقف عن السعي خلف من لا يسأل عنك… فالعطاء من طرف واحد خيانة للنفس!
لو كنت دائماً البادئ في كل محادثة…
لو كنت أنت الشخص اللي يطمن، يسأل، يخطط، يعطي، يضحي…
بينما الطرف الآخر "موجود فقط عندما يحتاجك" أو لما يملّ؟
فاسمح لي أقولك: أنت لا تعيش حب، بل تعيش وهم!
في علم النفس، يسمى هذا النوع من العلاقات بـ**"العلاقات غير المتوازنة عاطفياً"**، وهي علاقات تستنزفك ببطء… تخليك تعتقد إنك "بتصلح الأمور"، بينما أنت فقط تدفن نفسك حيًا، اسمًا باسم "الوفاء" و"النية الطيبة".
علم العلاقات يقول:
أي علاقة صحية لازم يكون فيها تبادل – عاطفياً، ذهنياً وحتى في المبادرة. لما يكون العطاء من طرف واحد فقط، فإنك تُهين نفسك دون أن تدري. لأنك، ببساطة، تقول للطرف الآخر: "أنا مستعد أتخلى عن كرامتي… من أجل أن تبقى "
الواقع؟
اللي ما يسأل عنك، ما يخسرك إذا غبت.
واللي يتجاهلك عمداً، لا يحتاج تبرير ولا تفسير.
ولو سألت نفسك: "بس يمكن هو مشغول؟ يمكن عنده ظروف؟"
فكر للحظة… هل كنت أنت يومًا بلا ظروف؟ ومع ذلك، كنت تسأل؟ كنت تهتم؟
الحقيقة الصادمة:
العطاء الزائد لطرف بارد لا يجعله يحبك أكثر…
بل يجعله يعتاد على وجودك دون أن يقدّرك.
في كل مرة تعطي فيها من طاقتك لشخص لا يقدّرك، أنت تخون نفسك... تخون وقتك، مشاعرك، احترامك لذاتك.
ماذا تفعل بدل ذلك؟
1- قف! نعم، قف عن إرسال الرسائل، عن المبادرات، عن الاهتمام.
2- راقب… هل يسأل؟ هل يفتقدك؟ هل يشعر بغيابك؟
3- إذا لم يفعل، فاعلم أن المكان ليس مكانك، وأنك تستحق من يسأل كما تسأل.
الحب لا يُطلب… الحب يُعطى طواعية من قلبٍ يريدك، لا من عقلٍ يراك خيارًا أخيرًا.
رسالتي لك اليوم:
أرجوك، لا ترخص نفسك، ولا تجعل حاجتك للحب تعميك عن كرامتك.
الحب الحقيقي هو "تبادل"، مش "تسول"!
وأي علاقة تشعرك بأنك لست كافيًا، هي علاقة خاطئة من الأساس.
احفظ نفسك… فالنفس إذا انكسرت يصعب ترمميها
شاركني رأيك… هل مريت بتجربة مشابهة؟
اكتبلي تجربتك أو رأيك تحت، خلينا نتكلم بصراحة
وتذكر: كل ما تتأخر في مغادرة علاقة غير متوازنة… تتأخر عن لقاء الشخص اللي فعلاً يستحقك!