حينما تعطي كل ما لديك ولا تجد مقابلًا… لماذا يُستَغل المحب دائمًا؟
في كثير من العلاقات، بيكون في طرف يعطي بلا حدود، بحُب صادق، باهتمام، بتضحية… وبينتظر المقابل. بس اللي بيحصل؟ ولا شيء. وكأن عطاءه صار واجب، وكأن الحب اللي بيقدمه هو عبء على الطرف الثاني، مش نعمة.
وهنا يجي السؤال الكبير: "ليه المحب دائمًا يُستغل؟"
من علم النفس: الإجابة مش بسيطة، لكنها واضحة
/ 1. المحب الحقيقي غالبًا بيعاني من "الاعتمادية العاطفية"
الشخص اللي يعطي كثيرًا، غالبًا ما بيكون مربوط نفسيًا بفكرة إنه لازم يرضي اللي قدامه عشان يُحَب. وهنا تبدأ المشكلة: هو بيحاول يكسب الحب من خلال العطاء، بس الطرف الثاني بيبدأ يتعامل مع هذا العطاء كأمر مسلم به.
2. الطرف الآخر يشعر بـ "الأمان المبالغ فيه"
لما تكون دائم العطاء، الطرف الآخر بيحس إنه مهما عمل، إنت مش حتمشي. وهنا يفقد الاحترام تدريجيًا… لأنك موجود دائمًا، حاضر دائمًا، ومتاح دائمًا.
3. "التضحية الزائدة" تقتل التوازن
العلاقات الصحية تقوم على التبادل، مش على طرف يُغرق والآخر يتلقى فقط. لما تخلّ التوازن، العلاقة تميل لطرف وتنهار.
* من الواقع: مش كل حب يُقابَل بحب
أنا شخصيًا كنت في علاقات كنت أعطي فيها كل شيء: وقتي، دعمي، اهتمامي، وحتى راحتي النفسية… وكنت دايمًا أتساءل: "هل الخطأ فيني؟"
لكن الحقيقة؟ الخطأ إنك تعطي قلبك للي مو مستعد يحمل مسؤوليته.
الحب مش ضعف… الحب وعي، وكرامة، وحدود واضحة.
*طيب… الحل؟ كيف تحمي نفسك من الاستغلال العاطفي؟
* حُب بصدق… لكن لا تنسَ نفسك.
*أعطِ، لكن تأكّد إن في تبادل… مش استنزاف.
*لا تُكمل علاقة تُشعرك بالنقص أو الاستغلال.
*حُط حدود واضحة من البداية… الناس تحترم من يفرض حدوده.
* تذكّر دايمًا: اللي يحبك فعلًا، ما يخليك تتعب لوحدك.
خلاصة القول:
"أن تحب بصدق لا يعني أن تُستَغل، بل يعني أن تكون شجاعًا… لكن بقلب واعي."
حُبّك مش سلعة… ولا لازم تدفع فيه "كرامتك".
شاركني رأيك:
هل شعرت يومًا إنك أعطيت كل شيء ولم تجد المقابل؟ كيف تصرّفت؟