*يقول أمير المؤمنين (ع): "فسادُ الأخلاق بمعاشرة السفهاء".*

أتساءل: هل تشمل هذه المعاشرة ما نراه اليوم من مخالطةٍ رقميةٍ واسعة.. *حين نجالس كلَّ سفيهٍ أو تافه، ليس بالضرورة وجهًا لوجه، بل على الشاشات، في بثٍّ مباشر، أو منشورٍ سطحي، أو تفاهاتٍ تُستعرض ساعاتٍ طويلة، أو جولةٍ في حياةِ أحدهم اليومية، ويومياتِ مأكله ومشربه؟*

هل تدخل هذه الصور ضمن ما عناه الإمام؟

لا أعلم!

لكن ما أعلمه يقينًا، أن مجالسة من لا يزن الأمور *بموازينها، وحديثه بين باطلٍ ولغو.. وفعله بين فسادٍ ولهو .. معاشرته – ولو رقمياً- إفسادٌ للعقل، وإضعافٌ للذوق، وتفريغٌ للروح."
لأنّ الرذائل – كما الفضائل – تسري، تنتقل من حيث تكثر إلى حيث تقل.. *وكلما كان تركيزُها أعلى كان سرعةُ انتقالها، وخطر شيوعها بأدنى معاشرةٍ أكثر!*

وفي صحبة أهل الحكمة، والأخلاق، والعلم، والإيمان... غنى عن سواهم.