رقية_يا_عذبة_المبسم
سيد سلام الحسيني
سيد وائل الهنـــدي
سيد مهدي البكاء
.........................
رُقيةُ يا عذبةَ المبسمِ
ويا نغمةً حلوةً في فمّي
ويا نبضَ قلبي وطيفَ الحياة
وجمراً من الشوقِ يكوي دمي
بُنيةَ قلبي إلاما الجفا ؟؟
وحتّامُ نلتامُ يا بلسمي
أما آن تأوي إلى والدٍ
مشوقٍ وفي حجرهِ ترتمِ
فصاحت رقيةُ يا والدي
وفزت بليلٍ بلا أنجُمِ
فضجت لها خربةٌ بالشام
بكاءٌ على قلبها المُضرمِ
وجاؤا إليها برأسِ الحبيب
بطشتٍ من الذهبِ المُعلمِ
فقامت تجرُ حنينَ الفراق
كما حنَ للماء قلبُ الضمي
أزاحت عن الطشتِ منديلهُ
وإذ قمرٌ عافرٌ بالدمِ
فضجت وصاحت أهذا أبي ؟؟
أهذا الحسين ؟؟ أهذا العزيز ؟؟ أهذا الحمي ؟؟
أبي ضربوني .. أبي ضربوني .. أبي ضربوني
أبي ضربوني بقرع السياط
ولما تزل ترتجف أعظمي
أبي سلبوني قرطي الصغير
وجروا الاساورَ من معصمي
أبي منذُ فارقتَ مني يدي
غدت في إسارِ يدي مُجرمِ
وحزوا يدي بثقيل الحبال
وسيل المدامع كالزمزمِ
فناح لها الرأس في أنةً
بُنية رقيةُ لا تألمي
ضعيني بحجركِ يا طفلتي
وكفي بكائكِ عن مأتمي
وطيبي فقد آن وقتُ اللقاء
فديتكِ رأسي تعالي ألثمي
فأرخت على ثغرهِ والدموع
تمازجُ خديهما بالدمِ
وفاض بها الشوق في روحها
وماتت وقبلتها في الفمِ
سلامٌ على معصميها الصغار
ووشمِ الاسارِ على المعصمِ
سلامٌ على قطراتِ الدموع
تساقط في الخد كالأنجمِ
سلامٌ على ذابلات الجفون
من الخوف والسهر المؤلمِ
على من بكتها عيون الأله
فيا أرضُ من نوحهِ دمدمي
على وردةٍ أذبلتها الشجون
قُبيل الغصونِ من البُرعمِ
وقتل الربيعَ قبيل الآوان
يحيل الحياة بلا موسمِ
فهذي سكينةُ تبدي النواح
وتصرخُ من فقدها المؤلمِ
أُخية نسيتُ لذيذَ المنام
وأنتي على الطشتِ جرحٌ همِ
وحائرةٌ بينَ رأسُ الحبيب
وصدرٌ تكسرَ بالأسهمِ
ذكرتُ فراركِ بين الخيول
وكم كنتي من وطئها تحتمي
تلوذين بالبر خلف الصغار
سراعا الى جهة العلقمي
................................