*مجالس الغيبة وباء وبلاء على اصحابها*
نعيش اليوم في زمن كثرت فيه المجالس وقلت فيها البركة، *بتنا نرى أن كثيراً من الناس لا يأنسون الا بالحديث عن عيوب الآخرين* .. حتى أن مجالسهم تُفتتح وتُختتم بذكر مساويء
فلان ..ماذا فعل؟وماذا قال؟ وماذا اشترى؟
*حتى أصبح الخوض في شؤون الناس عادة دارجة، لا يستنكرها إلا القليل، وكأن بعض المجالس لا تقوم إلا على تتبع أخبار الناس،* وتداول سيرهم، *دون أدنى اكتراث بحرمة ذلك، أو معرفة مخاطر أبعاده الأخلاقية والاجتماعية.*
ولمواجهة هذه الظاهرة السلبية *يمكن اتباع الخطوات التالية:*
1_أن نقف عند حجم قبح هذه المشكلة، *وندرك خطورتها وعظم أثرها السيء على الفرد والمجتمع.*
2_أن نتخذ موقفاً، *فنرفض أن نكون طرفاً في الغيبة ولا نسمح للآخرين بأن يتحدثوا عن مساويء الناس أمامنا.*
3_أن نقرر الإبتعاد عن هذه المجالس، *فننسحب منها ونختار عدم الاختلاط بها إن لم يتغير الحديث بالغيبة .*
4_أن نتمسك بقاعدة عظيمة وردت في وصية أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام):
*“أحبب لأخيك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها"*
هذه الوصية تدعو إلى أن نعامل الآخرين كما نحب أن يُعاملونا، *فكما نكره أن يذكرنا أحد بسوء أو أن يُسيء إلينا، يجب علينا أن نحترم خصوصية الآخرين ونتجنب الإساءة إليهم بأي شكل من الاشكال.*
#السيد_رشيد_الحسيني