إقرأ أيضا.. استشهاد العميد حاجي زادة إثر العدوان الصهيوني على إيران
الأمر الذي تناساه ترامب أن تحقيق الهجوم الاسرائيلي واغتيال بعض القادة العسكريين والعلماء النوويين، لم ولن يدفع ايران إلى رفع الراية البيضاء، فهناك الآلاف من القادة العسكريين والعلماء النوويين في ايران، الذين صنعوا قوة الردع الايرانية كما صنعوا الثورة العلمية الايرانية بسواعدهم وعقولهم، ولم يستوردهما من الخارج، فمكان هؤلاء لن يكون شاغرا ابدا. هذا اولا، ثانيا ان ترامب الذي بدا الحرب يعتقد خاطئا ان بمقدوره أن يوقفها متى شاء، متناسيا أن الكيان الصهيوني لا يملك القدرة على أن يصمد، على عكس ايران وامكان صمودها في حرب طويلة نظرا للجغرافيا والامكانيات وعدد السكان، وانشغال الكيان في حروب على اكثر من جبهة.
ترامب يتباهى الآن بأنه هو من زود الكيان بالأسلحة الأكثر فتكا بالعالم والتي تم استخدامها في هجوم اليوم ويصف الهجمات بالوحشيه وانها ستكون اكثر وحشية لو لم ترضخ ايران لرغباته، متناسيا ايضا ان ايران تملك وسائل ضخمة على الرد وانها ستدفع ربيبته "اسرائيل" ثمنا باهظا لن ينفعه ندمه حينها. فايران ليست بالبلد الذي يتنازل عن كرامته الوطنية مهما كانت قوة وغطرسة العدو، فتخصيب اليورانيوم وامتلاك برنامج نووي سلمي، هو خط احمر وقضية كرامة وطنية بالنسبة للشعب الايراني بمختلف توجهاته السياسية، وعندما تكون القضية النووية في ايران قضية كرامة وطنية، فلن تفلح مع ايران كل أسلحة امريكا، والاعيب ترامب ونتنياهو وتقاسهما الادوار، في سلب ايران كرامتها، والساعات القادمة وليس الأيام، ستكون حاسمة لاثبات هذه الحقيقة حتى لشخص مثل ترامب!.