بنفسي أنتَ من تلادِ نِـعَـمٍ لا تضاهىٰ...

عزيزٌ عليَّ ان أرى الخلقَ ولا تُرىٰ...

بنفسي انتَ من مُغَيَبٍ لـم يخلُ منا...

متىٰ تــرانا ونــراك...

الى متىٰ احارُ فيك يا مولاي...
والى متىٰ
وأيُ خِطاباً اصفُ فيك وأيُ نجوى...



أمل الروح .. أمل الروح

ما استقرت بكَ النوىٰ
ما استقرت بكَ النوىٰ

ياغريباً وما رحلّ

أُيُها الصُاحبُ العجلّ

أمل الروح..
أمل الروح..

***************************


( ١ )

وارِثَ الأرضِِ ولولا
انتَ ساخت بذويها
إن أحاطت بِكَ بلوىٰ
سيد القلبِ اعطنيها
أُيها الباكي دِماءً
ليتَ عيني تفتديها
ليتَ شعري أيُ دارٍ
للرزايا تبتنيها

أبرضوىٰ .. أبرضوىٰ

سيدي أم بذيّ طوىٰ
سيدي أم بذيّ طوىٰ


مالكَ السهلِ والجبلّ

أُيها الصاحبُ العجلّ

**************************


( ٢ )

غربةٌ فَقدُكَّ حَياً
وبكَ الأرواحُ حية
غائبٌ لم تخلُ منا
حاضرٌ ترعىٰ الرعية
يا طويلَ العمرِ فينا
طالَ عمرٌ للتقية
فأروِ منا ما تبقىٰ
أنتَ للهِ البقية

رِئةَ الكون .. رِئةَ الكون

حولنا ينفدُ الهوا
حولنا ينفدُ الهوا

واصطبارُ النفوسِ مَلّ

أُيها الصَاحبُ العجلّ

***************************


( ٣ )

ياغريبَ الدارِ حُزني
بين اشواقي غريبُ
ما أطاعَ النومُ عيني
طالما عنــا تغيبُ
إن يكُن اخفاكَ عني
سوءُ فعلي والذنوبُ
صادقٌ حُبي وتدري
يقبلَ العُذرَ الحَبيبُ

وشَفيعاي .. وشَفيعاي

حُسنُ ظني وأدمعي
حُسنُ ظني وأدمعي

هل تردُ الذي سأل

أُيها الصاحبُ العجل

**************************



( ٤ )

كلُ معصومٍ تراهُ
شيعة العصرِ سواكا
إن رأتكَ الروحُ غيباً
ما لِـعَيني لا تـراكا !
قد يهونُ الموتُ لكن
ليسَ من قبلِ لقاكا
نظرةً هبْ لي وخُذّني
معَ اطفالي فِداكا

وبـ لُقياك .. وبـ لُقياك

يعذبُ الموت والفدا
يعذبُ الموت والفدا

إنكَ الكُحلُ للمُقَلّ

أُيها الصاحبُ العجلّ

*************************


( ٥ )


بكَ أحيا فوجودي
بركاتٌ من وجودك
مثلما أنفاسُ عُمري
ذرةٌ من فضلِ جودك
مُنَّ وأجعلّ لي نَصيباً
بالدُعا عِندَ هجودك
إن أمُت فأبعث عظامي
واتخذني من جِنودك

أنا لولاك .. أنا لولاك

لا وجودٌ ولا هُدى
لا وجودٌ ولا هُدى

حُجةَ اللهِ والأملّ

أُيها الصاحبُ العجل

**************************


( ٦ )

يا بنفسي من شريدٍ
وطريدٍ في البلادِ
يُرشدُ الضُلالَ نوراً
فهو مَهدّيٌ وهادي
يا مُنى قلبٍ تمنىٰ
بفمِ الشوقِ يُنادي
لا تُرىٰ قدّ عَزَ عندي
إذ أرىٰ كلَ العِبادِ

فـالأبكيك .. فـالأبكيك

حائراً في الى متىٰ
حائراً في الى متىٰ

هلّ سبيلٌ فيكَ هلّ

أُيها الصاحبُ العجلّ

*************************


كلمات الشاعر الأديب : حسين العَندليب
تدوين : زَهـراء الـعُبيـدي .
مُحرم 1447 ه‍ِ


تحمـيـــل + إستمــــاع
MP3