استشاري يحذر: تجاهل جفاف الفم قد يكشف عن أمراض مزمنة
حذّر استشاري الجهاز الهضمي الدكتور عبد الله الذيابي من التهاون في التعامل مع جفاف الفم، معتبرًا أن هذه الحالة الصحية الشائعة قد تكون مؤشرًا على اضطرابات أعمق تتطلب متابعة طبية دقيقة، خاصة بين كبار السن الذين يُعدّون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بها.
وأوضح الذيابي أن أسباب جفاف الفم تتنوع بين الجفاف العام في الجسم، وأمراض الغدد اللعابية، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، إضافة إلى أمراض مزمنة مثل السكري، وعادات سلوكية كالتدخين وتناول الكحول، والتنفس عبر الفم أثناء النوم.
ولفت إلى أن تجاهل الأعراض قد يؤدي إلى تفاقم الحالة والتأثير على صحة الفم والأسنان.
وأشار إلى أن بعض أدوية الحموضة مثل ”الأوميبرازول“، قد تتسبب في حالات نادرة بجفاف الفم وصداع مزمن، خصوصًا عند استخدامها لفترات طويلة دون إشراف طبي، داعيًا إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند ملاحظة مثل هذه الأعراض.
وفي سياق آخر، تطرق الذيابي إلى خيارات معالجة السمنة، موضحًا أن ”تكميم الفم“ يُعد من البدائل الحديثة والآمنة مقارنة بالتدخلات الجراحية مثل تكميم المعدة، مشيرًا إلى أنه خيار أقل تكلفة وأكثر سهولة للمرضى الراغبين في إنقاص الوزن دون عمليات.
وبيّن أن عملية انتقال الطعام أو السوائل من الفم إلى المعدة تستغرق في الوضع الطبيعي نحو خمس ثوانٍ فقط، ما يعكس كفاءة الجهاز الهضمي في حال غياب المشكلات الصحية، مشددًا على أهمية الفحص المبكر عند الشعور بأي تغيرات في وظائف الفم أو البلع.