الشاي شراب منشط نحصل عليه عن طريق نقع أوراقه المجففة أو الخضراء في الماء الساخن، أو بمزجه مع الحليب والسكّر كما في بريطانيا، أو مغليًا مع البهارات كما في منغوليا.
يعتبر الشاي الشراب الثاني بعد الماء استهلاكًا في العالم، ولم يسعَ العلماء لمعرفة منافعه الصحيّة إلّا منذ زمن قصير. البعض يعيد خصائص الشاي الى قدرته على التنحيف، ولكن ينصح باستهلاكه بحذر، والبعض الآخر يبرر انتشاره لمنافعه الغذائيّة.
منافع عديدة تنسب الى الشاي ولكن هل صحيح انه يخفف الوزن وما هي فعاليته على جهازنا الهضمي والاستقلابي؟
كوب عادي من الشاي هو مزيج مركب من اكثر من 500 مادة منشطة. ولكن فائدته تختلف بحسب نوعية الشاي، وقت نقيعه، طبيعة وحرارة المياه...
مركبات الشاي عديدة منها الكثير من الفيتامينات (A، B، C، E، P)، المعادن (بوتاسيوم، الفلور، الفوسفور، المغنيزيوم)، وخصائص علاجية (الكافيين، التيوفيلّين، التيوبرومين الخ...).
لا يشكل الشاي وحده حمية. اى انقاص الوزن ولكن افقتاره للوحدات الحرارية (2 كيلو كالوري في كلّ كوب) يتناسب ونظام الحمية. وأظهرت الدراسات أن التييين أو الكافيين الموجود في الشاي يزيد من الحرارة الحيوانية (نظام يساعد الجسم على تشتيت الطاقة الفائضة على شكل حراري بدلًا من تخزينه) ويعزز أكسدة الدهون
هل الشاى حمي الجهاز الهضمي
يحتوي الشاي على عدد كبير من الـ Polyphenols، خصوصًا الـ Flavonoids المقاوم للأكسدة (أكثر بأربع مرات من الفيتامين C وE)، هذه الجزيئات تحمي الجسم من كل ما يؤذيه ويساهم في تطوير السرطانات.
إن تناول كوبين من الشاي يوميًا يقي من ظهور مرض سرطان الجهاز الهضمي. وأظهرت دراسات بأنه يخفف بنسبة تتراوح بين 40 و70% من مرض سرطان البلعوم، المعدة، البنكرياس، القولون أو المعي المستقيم. وحدد الباحثون ثلاثة: الـ Polyphenols يمنع فساد الـ AND، كما يمكن للشاي ان يبطئ من تكاثر الفوضى عند الخلايا والحد من تطوير البكتيريا المتهمة بتسبب بعض السرطانات.
وأظهر بعض الدراسات أن تناول الشاي غير المصنّع بانتظام يخفض نسبة الدهن في الدم وخصوصًا الكولستيرول. كذلك فإن الشاي ينشط العمل الفكري ويقوي العضلات يسهل خسارة الوزن.
الشاي يساهم في الحفاظ على جسم متناسق وذلك بالعمل على توزيع الدهون. أما الباحث الياباني ناغوا فأظهر ان استهلاك الشاي المكثف الغني بالكافيين لمدة 3 أشهر يتوافق مع تخفيض محيط الخصر مقارنة مع محيط الأوراك (أقل من 0.95 عند الرجل و 0.8 عند المرأة).
اختيار الشاى وتحضيره
مصدر الشاي الأخضر
(يستخرج بتجفيف الأوراق من دون تخميرها)
والشاي الأسود هو النبتة ذاتها (Camelia sinensis) وفعاليتهما مشابهة، لكنهما لا يحتويان على الـ Polyphenols ذاته. ولا فائدة من نقع الشاي لمدة طويلة، دقيقتان كافيتان لتحرير الكافيين. وخلال خمس دقائق، 85% من مقاومات الأكسدة تتوغل داخل كوب الشاي.