أعلم أني أدخل إلى هنا كل يوم، لا لأكتب شيئًا جديدًا، بل لأراك... لأرى ماذا تكتب، ماذا تتصفح، كيف تمرّ لحظاتك من دوني. كأنني أبحث عن بقاياك بين الحروف، عن أثرك في هذه الزاوية الصغيرة من العالم.
ليس فضولًا... بل هو اشتياق يرتدي ثوب الصمت.
هو شعور غريب، مؤلم، لكنه يطمئن قلبي بأنك ما زلت هنا، في هذا الفضاء الذي جمعنا يومًا. وعندما تغيب، يختنق صدري، وكأن الأكسجين قد رحل معك.
كيف أصف هذا الشعور؟
كأنه شخص يفتش عن صوته في صدى بعيد، كأنك تسكن قلبي وأنا أبحث عنك خارجه. إنه الانتظار دون موعد، والحضور في غيابك... هو ألم وحنين وراحة في آنٍ معًا.