فوق الركام رفعنا شارة النصرِ
ولو قُتلنا رفعناها من القبرِ

هذا لأنّا إذا متنا يعيش بنا
جيلٌ من البأس في أصلابنا يجري

هذا لأنّا بألفٍ صار واحدُنا
حتّى كأنّا لعمري ليلةَ القدرِ

هذا لأنّا كزيتون الخليل اذا
بالردمِ تعصُرنا...نحلو على العصرِ

من ثَمّ نرشحُ زيتاً ضاء من دمنا
للعالمين يشظّي عتمةَ القهرِ

هذا لأنّا إذا أغصاننا قطعت
عضواً فعضواً يعود الماء للجذرِ

نظلّ يعلو ويعلو شأن أمتنا
بأمر ربك حتى مطلع الفجر









حسين حايك