بين الأمل والانتظار
الأمل هو ذلك الشعاع الذي يضيء دروب الحياة، ويُبقي القلب نابضاً بالرغبة في تحقيق الأحلام، مهما طال الزمن أو ثقلت الصعاب. هو ذلك الشعور الذي يمنح الإنسان القوة ليتجاوز المحن، ويقف بثبات أمام التحديات، متيقناً بأن الفرج قريب مهما بدا بعيداً.
أما الانتظار، فهو ذلك الزمن الذي يفصل بين حلم يُراد تحقيقه وحقيقة تُنتظر قدومها. قد يكون الانتظار صبراً يحمل في طياته صعوبة وقلق، لكنه أيضاً فرصة للتأمل والتفكير، وللتزود بالصبر والثبات. فبين الأمل والانتظار يولد التوازن، إذ لا أمل بلا انتظار، ولا انتظار بلا أمل.
حين ننتظر ونحن مفعمون بالأمل، يصبح الانتظار ليس فقط صموداً بل رحلة نحو تحقيق الأحلام، ورغم صعوبته، فإنه يمنحنا فرصة لنكون أقوى وأشد عزماً. فالأمل هو الحلم، والانتظار هو صبر تحقيقه.
![]()