رحلة إلى البتراء: المدينة الوردية المنحوتة في الصخر
في قلب الصحراء الأردنية، وعلى بُعد خطوات من وادي موسى، تقف البتراء شامخة كواحدة من أعظم ما أنجزه الإنسان في حضارات ما قبل الميلاد. مدينة نبطية منحوتة في الصخور الرملية بلون الوردة، تُدهشك كلما توغلت فيها.
عبور السيق
تبدأ الرحلة عبر السيق، ممر صخري ضيق يمتد قرابة كيلومتر، تحفه جدران عالية تتغير ألوانها مع كل انعكاس للضوء. وفي نهاية الممر، يظهر المشهد الأسطوري: الخزنة، تحفة معمارية لا تُوصف بالكلمات.
المعالم الرئيسية
- الخزنة: أبرز معالم البتراء وأشهرها، يعتقد أنها كانت مقبرة ملكية.
- المذبح العالي: يوفر إطلالة بانورامية مذهلة على المدينة.
- الدير: معلم ضخم يشبه الخزنة ولكن بأقل ازدحام وأكثر هدوءًا.
تجربة الجِمال والأسواق
بعد استكشاف المعالم، يمكن ركوب الجِمال أو الخيول للتجول. على جوانب الطرق تنتشر أكشاك البدو المحليين تبيع الحلي المصنوعة يدويًا، والأقمشة المطرزة، والنقوش النبطية.
المأكولات والتجربة المحلية
في المساء، تناولت وجبة أردنية أصيلة في وادي موسى: المنسف باللحم واللبن الجميد، مع الشاي بالميرمية تحت ضوء النجوم. الضيافة الأردنية لا توصف إلا بكلمة واحدة: كرم.
نصائح لزيارة البتراء
- قم بالزيارة صباحًا الباكر أو قبل الغروب لتجنب الحرارة والازدحام.
- احضر معك ماءً كثيرًا، وارتدِ أحذية مريحة.
- لا تفوّت عرض “البتراء ليلاً” — تجربة روحية وسط الشموع والخزنة.
الختام: مدينة محفورة في القلب
البتراء ليست مجرد أثر تاريخي، بل مدينة تحكي قصة حضارة عظيمة. زيارتها رحلة في الزمن، وتجربة روحية تجعلك تخرج منها وأنت مختلف، أكثر تواضعًا أمام عظمة الإنسان والطبيعة.