جامع الشيخ زايد الكبير: تحفة معمارية تأسر القلوب في قلب الإمارات
يُعد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي واحدًا من أبرز المعالم السياحية والدينية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم الإسلامي بأسره. هذا الصرح المهيب لا يجسد فقط جمال العمارة الإسلامية المعاصرة بل يعكس أيضًا رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي أراد إنشاء مكان للعبادة يجمع بين الأصالة والحداثة، ويكون منارة للتسامح والسلام.
يستقطب الجامع ملايين الزوّار سنويًا، سواء كانوا سياحًا من جميع أنحاء العالم أو مقيمين في الإمارات، لما يمثله من أيقونة ثقافية وروحية ووجهة سياحية ساحرة.
موقع الجامع وكيفية الوصول إليه
يقع جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحديدًا عند المدخل الجنوبي للمدينة على شارع الشيخ راشد بن سعيد (المعروف بطريق المطار). يُمكن الوصول إليه بسهولة عبر السيارة أو سيارات الأجرة، كما توجد مواقف واسعة ومجانية للزوار. من دبي، يستغرق الوصول حوالي ساعة ونصف بالسيارة.
التصميم المعماري للجامع
يُعد تصميم الجامع مزيجًا مُبدعًا يجمع بين الطرز المعمارية الإسلامية المختلفة؛ فقد استُوحي من الأساليب المملوكية والمغربية والعثمانية والفاطمية، ما جعله تحفة معمارية متفردة.
- 82 قبة رخامية بأحجام متنوعة.
- 4 مآذن شاهقة يبلغ ارتفاع كل منها حوالي 107 أمتار.
- 1200 عمود مزين بالأحجار الكريمة.
- أوسع ساحة رخامية خارجية في جامع إسلامي، مساحتها حوالي 17,000 متر مربع.
الجامع مكسو بأجود أنواع الرخام الأبيض القادم من مقدونيا، وهو مزخرف بالنقوش الإسلامية والفسيفساء الرائعة، التي تضفي عليه جمالًا استثنائيًا.
صورة للساحة الخارجية الرخامية.
القاعة الرئيسية: قلب الجامع النابض
تتسع القاعة الرئيسية لأكثر من 7,000 مصلٍ، وتتميز بوجود أكبر سجادة يدوية في العالم، والتي نُسجت في إيران على يد 1,200 حرفي على مدى عامين. يبلغ وزن السجادة حوالي 35 طنًا، وتغطي مساحة 5,700 متر مربع.
يُضاء الجامع بثريات كريستالية ضخمة مذهلة، أهمها الثريا الرئيسية التي تعد من بين الأكبر عالميًا بقطر 10 أمتار وارتفاع 15 مترًا، مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراطًا والكريستال البافاري.
الزخارف والفنون الإسلامية
تشكل الزخارف النباتية والهندسية أبرز عناصر جمال الجامع، حيث تُزيّن الجدران والأعمدة والأسقف. كما تتداخل الخطوط العربية الكلاسيكية (مثل الخط الكوفي والنسخ) لتضفي روحًا إسلامية أصيلة على المكان.
الإضاءة الليلية: تجربة لا تُنسى
يُعد نظام الإضاءة الليلية للجامع من أروع ما يميزه؛ إذ صُمّم ليعكس أطوار القمر، فتتغير الإضاءة كل ليلة لتعكس حالة القمر في السماء. هذه الإضاءة المدهشة تجعل الجامع يبدو وكأنه يسبح في بحر من النور، خاصة عند اكتمال البدر.
الجولات السياحية في الجامع
يوفر مركز جامع الشيخ زايد الكبير جولات إرشادية مجانية يومية باللغتين العربية والإنجليزية، تستهدف تعريف الزوار بتاريخ الجامع وأهم معالمه وأسرار تصميمه. الجولات مناسبة للعائلات والأفراد والمجموعات.
قواعد زيارة الجامع
لضمان احترام قدسية المكان، يلتزم الزوار بارتداء ملابس محتشمة. تُوفر إدارة الجامع عباءات مجانية للنساء عند الحاجة. كما يُمنع التدخين أو تناول الأطعمة داخل أروقة الجامع.
الأنشطة والفعاليات الثقافية
ينظم الجامع على مدار العام معارض ومحاضرات ومهرجانات دينية وثقافية لتعزيز قيم التسامح والتعايش. كما يستضيف فعاليات خاصة خلال شهر رمضان المبارك، مثل موائد الإفطار الجماعية التي تُقام في خيم رمضانية بالقرب من الجامع.
أرقام قياسية وإنجازات عالمية
أفضل باقات العطلات
- اختير ضمن أجمل 10 مساجد في العالم بحسب مواقع السفر العالمية.
- حصد جائزة “أفضل وجهة سياحية في الشرق الأوسط” لعدة أعوام.
- يحتضن أكبر سجادة يدوية وثالث أكبر ثريا في العالم.
معلومات مهمة للزوار
- أوقات الزيارة: من 9 صباحًا حتى 10 مساءً يوميًا، ما عدا الجمعة (يفتح بعد صلاة الجمعة).
- رسم الدخول: الدخول مجاني.
- الخدمات: مركز للزوار، كافيهات، متجر للهدايا، ومرافق متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.
لماذا يجب عليك زيارة جامع الشيخ زايد الكبير؟
تجربة روحية لا مثيل لها في واحد من أكبر مساجد العالم، مع فرصة للاستمتاع بجمال العمارة الإسلامية الأصيلة والتقاط صور تذكارية ساحرة، بالإضافة إلى التعرف على قيم التسامح والسلام التي تجسدها دولة الإمارات.