يعد الساركوما أحد أصعب أنواع السرطانات في التشخيص والعلاج، ويشكل تهديدا كبيرا للمصابين به، ومع اقتراب شهر التوعية بالساركوما في يوليو/ تموز من كل عام، يتحول التركيز إلى هذا المرض المغمور.
يختصر مصطلح الساركوما مجموعة معقدة تتكون من أكثر من 70 نوعا مختلفا من السرطانات التي تنشأ من الأنسجة التي تكوّن أعضاء الجسم، بغض النظر عن موقعها.
وتشكل هذه السرطانات النادرة ما نسبته 1–2% من سرطانات البالغين على مستوى العالم، وتمثل 6–15% من سرطانات الأطفال (أقل من 15 عاما) و11% من سرطانات المراهقين والشباب (من 15 إلى 29 عاما) وفقا للدراسات.
ما الساركوما؟
الساركوما هي سرطانات تصيب الأجزاء التي تكوّن الجسم، مثل الأعصاب والعظام والأوعية الدموية والخلايا الدهنية".
.
هناك أنواع فرعية عديدة من الساركوما، ولكنها تصنّف عموما إلى فئتين رئيسيتين،"الأنواع الرئيسية هي ساركوما العظام وساركوما الأنسجة الرخوة، وأكثر ساركومات الأنسجة الرخوة شيوعا هي أورام المعدة والامعاء، والساركوما الشحمية، وهى سركوما الدهون والساركوما العضلية الملساء، وفي ساركوما العظام، فإن الساركوما العظمية وساركوما يوينغ هما الأكثر شيوعا".
ما أعراض الإصابة بالساركوما؟
"العلامة الرئيسية لساركوما الأنسجة الرخوة هي ظهور كتلة متغيرة أو متنامية. الكتل الحميدة شائعة جدا، ولكن على أي شخص يعاني من كتلة في الأنسجة الرخوة في أي مكان من الجسم تنمو وتتغير أن يجري فحصا لها".
إ
ويشكل ألم أو تورم العظام العرض الرئيسي لساركوما العظام، ويميل للتفاقم ليلا.
أورام الجهاز الهضمي أكثر صعوبة بعض الشيء، لأنه نادرا ما يرى أي شيء منها، ومن المرجح أن تظهر بعلامات أكثر دقة مثل الانتفاخ أو وجود دم في القيء أو البراز.
كيف يتم تشخيص الساركوما؟
أو ممرضة، وفي كثير من الأحيان يكون مجرد كتلة من الأنسجة الرخوة تنمو أو ألم في العظام".
في حالة ساركوما الأنسجة الرخوة، يتم البدء عادة بالموجات فوق الصوتية، وفي حالة ساركوما العظام فيبدأ بالأشعة السينية. إذا كان هناك أي قلق من احتمالية وجود شيء أكثر خطورة، يخضع المريض لفحص بالرنين المغناطيسي، وبمجرد إجراء فحص الرنين المغناطيسي، يجب أخذ خزعة، نظرا لوجود العديد من الأنواع الفرعية المختلفة التي يساعد تحديدها على اختيار العلاج المناسب.
كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان، يمكن اكتشاف الساركوما في مراحل مختلفة، ويكون علاجها أسهل بكثير إذا تم اكتشافها مبكرا قبل انتشارها.
تمثل الجراحة العلاج الأساسي للساركوما، سواء ساركوما الأنسجة الرخوة أو ساركوما العظام، ويكون منها الهدف هو إزالة الورم، مع جزء من الأنسجة السليمة لتقليل خطر عودة السرطان، ويمكن علاج الساركوما أيضا بالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وغالبا ما يكون ذلك بالتزامن مع الجراحة.