القِلاعُ عديدة
وأشكالها مختلفة
لكنّها لاتشبهُ قلاعي , فَقلاعي ممتدة مابينَ نهرينِ أحمرَينِ
طَريقُها معبّدٌ بحبالٍ زمرديّةٍ,
وهبوبها بوارح
مِزجَاة بعبق الصفصافِ وَ النخيل ،
وَسماؤها وكافٌ فاتر يُلهب المشاعر ,
تشدَني أبوابها الفضيَة وروازنها المزخرفة وراياتها الخضر الشامخة من فوق المنارات ، وجدرانها الرخاميةالمطرَزةٍ بأحجار اللازورد ،
أشبه بماسةٕ كريستال تعوم في رأسٕ مدلهم ، تختفي خلف حجبٕ ملوَنة مرساها حين النأي بأفكاري
من عبث الوقت ، والاعتكافِ عن واقعٕ سئيم ، فحينها تتلألأ بضيائها الأرجواني
لتأخذني إلى ذلك العالم ، أنه عالم الأساطير وحديث الروح ،
عالم يضج بالسكون من حوله ،
يمتد إلى مالا نهاية
أرى فيه كل شيئ
وتنسجم فيه جميع حواسي الأربعة
الا حاسة السمع
فأنا لاأسمع شيئا
غير صفير أذني وخشخشة القلم .