أفيضُ سعادةً كنهرٍ لا يعرفُ إلا العطاء،
وأنتِ صخرةٌ صمّاء، تحسبُ الصدى صوتَها الوحيد،
وما علمتِ أن فرحي في جرياني، وسجنَكِ في ثباتِكِ.
![]()
أفيضُ سعادةً كنهرٍ لا يعرفُ إلا العطاء،
وأنتِ صخرةٌ صمّاء، تحسبُ الصدى صوتَها الوحيد،
وما علمتِ أن فرحي في جرياني، وسجنَكِ في ثباتِكِ.
![]()
فإذا نظرتِ إلى فتىً أعشى الهوى
متلهفٍ مما يلاقيِ ويكتمِ
فابكي عليه، فإنّه متفجّعٌ
متوقدُ الأحشاءِ ليس بسالمِ
حين يهمس الورد باسمكِ...
أُحبكِ...
لا لأنّ عينيكِ تُشبهان البحر،
بل لأنّني حين أغرق فيهما،
أنسى أنني كنتُ أتعلّم السباحة من أجل النجاة.
أُحبكِ...
لأنّكِ الوحيدة التي تُربك لغتي،
فتجعل الحرف يرتجف،
والكلمات تتلعثم،
كأنّها تقف أمام جمالٍ لا يُقال... بل يُعبد.
حين تتكئين على صمتي،
تزهر داخلي حدائق لا تعرفها الشمس،
وتنبتُ في صدري زهرةٌ لا تسقيها إلا ابتسامتك.
صوتكِ...
ليس صوتًا، بل موسيقى شُغفتْ بي حتى نسيتْ النوتة.
ضحكتكِ... ليست ضحكة،
بل غيمة تمطر على روحي حين يجفّ الحنين.
أنتِ...
الحرف الذي لم يكتبه شاعرٌ قبلي،
والقصيدة التي ترفض أن تنتهي،
والقُبلة التي لا تسكن الشفاه، بل تسكن القلب.
فهل لي أن أُحبكِ...؟
كما لو أنّ العالم خلق لأجلكِ وحدكِ،
وكما لو أنني...
آخر عاشق على هذه الأرض؟
![]()